أفادت وسائل إعلام سورية حكومية بأن قوات الحرس الجمهوري تقدمت في مدينة دوما التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق.

وجاء تقدم الحرس الجمهوري عقب سلسلة من الغارات الجوية على دوما، قتل فيها 27 شخصا من بينهم خمسة أطفال، وذلك حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا.

ولم يرد أي تعليق على الأمر من جماعة جيش الإسلام، الجماعة المسلحة التي ما زالت باقية في الغوطة الشرقية، بعد أن قبلت الجماعات المسلحة الأخرى في المنطقة مرورا آمنا إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة قرب الحدود مع تركيا.

وقال قائد عسكري "انتهت المفاوضات بالفشل. وفيما يتعلق بدوما، يبدو أن الحل العسكري هو الخيار المتاح".

وتمثل استعادة دوما أكبر انتصار للرئيس السوري بشار الأسد منذ عام 2016.

وأظهرت مقاطع فيديو بثها التلفزيون الرسمي سحب الدخان فوق المنطقة التي قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرات الآلاف من الأشخاص يحتمون فيها.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية السورية إن طفلا قتل وأصيب 15 مدنيا في قصف جيش الإسلام للمناطق السكنية في دمشق.

وقال المرصد إن المحادثات التي توسطت فيها روسيا بين الحكومة السورية وجيش الإسلام انهارت، وإن جيش الإسلام رفض مقترحات أن يبقى في المنطقة كقوة أمنية محلية.

وقال التلفزيون الرسمي السوري إن جيش الإسلام أعاق الاتفاق ورفض إطلاق سراح المختطفين الذين يحتجهزهم.

وترفض جماعة جيش الإسلام مقترح مغادرة دوما إلى مناطق قرب الحدود التركية، قائلة إن الأمر يرقى إلى ترحيل إجباري.

وغادر الآلاف دوما في قوافل تتجه إلى شمال البلاد في الأيام الأخيرة، ومن بينهم مصابون ومدنيون.، حسبما قال المرصد.