نقلت صفحات فصيل حيش الاسلام وصفحات مقربة منه تكذبب قادته اليوم الجمعة مزاعم النظام السوري باستهداف الأحياء السكنية للعاصمة دمشق، متهما النظام بالوقوف وراء عمليات قصف المدنيين لتبرير جرائمه الوحشية في مدينة دوما.

وقال حمزة بيرقدار الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام في تصريح صحفي "ننفي استهداف أي منطقة في العاصمة دمشق أو حي من أحيائها".

وأضاف " إن استهداف ميليشيات الأسد لأحياء دمشق يندرج في إطار تبرير الهجمة الوحشية على مدينة دوما في الغوطة الشرقية وخرقهم لوقف إطلاق النار المتفق عليه في المفاوضات الجارية".

وأكد بيرقدار "إن لواء المدفعية والصواريخ في جيش الإسلام استهدف مصادر النيران ردًا على سقوط شهداء وجرحى نتيجة القصف على المدينة، بعد المجزرة التي ارتكبتها ميليشيات الأسد وحليفها الطيران الحربي الروسي التي بلغت أكثر من 50 غارة بمعدل 4 صواريخ لكل غارة، وأكثر من 120 صاروخ راجمة على مدينة دوما".

من جانبه قال محمد علوش المسؤول السياسي في جيش الإسلام في سوريا إن "فصيله لا يريد إغلاق باب المفاوضات مع روسيا للوصول إلى تسوية سلمية للنزاع حول مدينة دوما القريبة من دمشق".

وأكد في لقاء مع تلفزيون الحدث "نحن ندافع عن أنفسنا وما زلنا ندعو للجلوس على طاولة المفاوضات حتى نصل إلى حل منطقي عادل يؤدي إلى حقن دماء المدنيين".

وأشار الى أن لواء المدفعية والصواريخ التابع للجيش يستهدف القوات الحكومية ردا على "المجزرة التي ارتكبتها ميليشيات الأسد وحليفها الطيران الحربي الروسي".

من جانبه قال تلفزيون النظام السوري إن قوات الحرس الجمهوري السوري توغلت في مدينة دوما آخر المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بالغوطة الشرقية قرب دمشق ، فيما تساقط المدنيون هناك اثر فشل المفاوضات وعودة الحافلة الرابعة التي جاءت تقلهم فارغة ، حيث توقف مساء أمس تنفيذ اتفاق دوما نتيجة خلافات داخلية بين أعضاء جيش الإسلام في مدينة دوما قبل أن يتهمهم النظام ظهر اليوم بإطلاق القذائف في ممر مخيم الوافدين وضاحية الأسد السكنية في حرستا، علما بأنه تم فقط خلال الأيام الماضية إخراج 3 دفعات من جيش الاسلام وعائلاتهم إلى جرابلس ، وتردد أن ٤٠٠٠ مسلحا من جيش الاسلام يرفضون الخروج من دوما.

وأظهرت لقطات عرضها التلفزيون الرسمي سحب الدخان تتصاعد من مدينة دوما حيث صمد جيش الإسلام وجزء كبير من سكان المدينة، بينما قبل مقاتلون آخرون من المعارضة في أجزاء أخرى من الغوطة الشرقية الخروج الآمن إلى مناطق شمال سوريا.

وقال مصدر عسكري تابع للنظام في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن مسلحي جيش الإسلام يعرقلون اتفاق دوما ويرفضون إطلاق المختطفين الموجودين في مدينة دوما، مضيفا أن الطيران الحربي السوري رد على مصادر النيران التي أطلقها المسلحون على الأحياء السكنية في ضاحية الأسد وممر مخيم الوافدين.