نظم المركز الاسلامي في لندن أمس السبت احتفالا باليوم العالمي للمخطوط العربي.

وأكد الدكتور أحمد الدبيان رئيس المركز لـ"إيلاف" أن تنظيم المركز الثقافي الإسلامي في لندن احتفاله السنوي باليوم العالمي للمخطوط العربي جاء بالتنسيق مع معهد المخطوطات العربية في القاهرة ومنظمة الألكسو في تونس ، لافتا الى أهمية المناسبة وخاصة أنها تعرف العالم الغربي والجيل الجديد بهذه المخطوطات .

وشارك في الاحتفالية اللورد محمد شيخ عضو مجلس اللوردات البريطاني والذي شكر المركز الثقافي الإسلامي ومنظمة الألكسو ودعا الى زيادة الوعي بهذا التراث والعمل على إبرازه وعقد المناسبات الثقافية في الغرب حول ذلك.

وتحدث مدير المركز الاسلامي خلال الاحتفالية في كلمة موجزة حول التراث و المخطوط ولماذا نهتم به وارتباطه بالهوية وأهمية تعريف الجيل الجديد بالتراث المخطوط والذي يمتد من الصين الى فرنسا ويقبع الآن في عدد من متاحف وجامعات العالم ويقدر حجمه بثلاثة الى خمسة ملايين مخطوط وواجبنا تجاه روح الأمة وثقافتها .

وشكر المركز الاسلامي مدير المركز منظمة الألكسو ومعهد المخطوطات على الاهتمام لنقل المناسبة الى وعي الجاليات في الغرب لتبصيرهم بقيمة هذا التراث المسجل باللغة العربية والتي ساهم فيه آلاف من العلماء من جميع الأمم. 

وعن المصاحف والتعريف بها تحدثت الدكتورة سلوى الهمل ، ثم الدكتور صالح شهسواري مدير مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي في لندن والذي استعرض تاريخ المؤسسة وأعمالها في مجال الفهرسة والتصنيف ودورات تحقيق المخطوطات وكشف مكتبات غرب أفريقيا وتأسيس مركز مقاصد الشريعة وموسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة... 

ثم عرض المركز فيلم فيديو عن التراث العربي والإسلامي وعن جهود الترجمة من العربية الى اللاتينية وتأثير العرب في تاريخ العلوم .

وافتتح على هامش الاحتفالية معرض المخطوطات الذي تضمن عددا من المخطوطات واللوحات الخطية من الصين وكشمير وتركيا والمغرب والأندلس وافريقيا لإظهار جوانب فنية تتعلق بخطوط المخطوطات وفن تذهيب المخطوطات وتزويقها ، وقد تم تقديم المواد من مجموعات خاصة لكل من أحمد الدبيان وهدى المزروعي ومحمود الحريري .