العيون: أجمع أمناء الأحزاب السياسية المغربية أغلبية ومعارضة على أن المغرب لن يفرِّط في أي شبر من أراضيه الجنوبية وعلى الجارة الجزائر أن تحافظ على حسن الجوار.

وقال إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض أنه حينما يتعلّق الأمر "بوحدتنا الوطنية تنتهي كل الخلافات ولا يمكن تحت أي ظرف تغيير الواقع في منطقة تيفاريتي وبير لحلو والمحبس.

ووجه العماري رسالة الى كل من يهمه الامر مفادها أن الشعب المغربي ماض في الاتجاه الذي سطره وهو إيجاد حل سلمي عادل، مضيفاً أن بلاده ستستعمل كل الوسائل المشروعة ولن تسمح بتغيير المعطيات على الارض.

بركة: مناورات واستفزازات "بوليساريو" لن تزيد المغرب إلا إرادة وصموداً

من جانبه، قال نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، أن اللقاء "هو لحظة قوية من لحظات الاجماع الوطني حول وحدتنا الترابية"، مؤكداً أن الاجماع الوطني التابث أمام ما تعرفه الاراضي المغربية من مناورات و استفزازات لن تزيد المغرب الا إرادة وصموداً.

وعبر بركة عن رفض حزبه الحازم لأي تحريف أو تشويش على مسار المشاورات في هذا النزاع الإقليمي المفتعل، مبرزاً أن المناطق الجنوبية يجب أن تكون من الجهات الاولى التي يجب أن تحظى بتطبيق الجهوية المتقدمة.

أخنوش: على "مينورسو" ان تحافظ على الأمن بالمنطقة أو تترك ذلك للمغرب

وطالب عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الدولة المغربية القيام بحفظ الأمن في الجدار العازل إذا لم تلتزم قوات حفظ السلام "مينورسو " بذلك ، وتُطبق ما تم الوصول الى وأن تحمي المنطقة.

وأبرز أخنوش ان لقاء العيون هو خطوة مهمة للرد على التربص الذي تعرفه الأراضي المغربية من مناورات تريد ان تقود المنطقة الى المجهول ضداً على المملكة التي تسعى إلى حل النزاع بالطرق السلمية والنهائية.

وأوضح اخنوش أن المنتظم الدولي شاهد كيف انطلقت الآلة الإعلامية الجزائرية والموالية لَهَا ضد المغرب، مبرزاً أنه كان على الجزائر أن تحترم حسن الجوار، لأن ما تفعله اليوم هو خطير جداً، وان بلاده لم تلجأ إلى الأساليب الرادعة مع انها من صميم حقوقها، عكس الأطراف الاخرى التي ليس لها أية رهانات.

العنصر: المغرب سيعرف كيف يتصدى ل" بوليساريو" 

وأكد محند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية أن المغرب سيعرف كيف يتصدى لمناوشات الجبهة الانفصالية، التي تخص التغييرات التي تسعى الى ادخالها للواقع وتدميره لأن للمغرب من القدرة ما يخوله الدفاع عن أراضيه.

لشكر:لا يجب ان نظل مكتوفي الايدي 

في السياق نفسه، قال ادريس لشكر الكاتب الأول ( الامين العام ) لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ان مناوشات الجزائر من خلال تسليح الميليشيات، يجب أن يقابلها المغرب بكل حزم و "لا يجب ان نظل مكتوفي الايدي لان كل الإمكانيات التي يمكن ان يقدمها المغرب قدمها"، مضيفاً أن المرحلة "تتطلب ان نرجع الى مطلبنا ، وان يحق لبلدنا ان تتابع اي مؤامرات لتغيير الخريطة ، وان نتابع هؤلاء من مصادر تمويلهم وعلى الباغي تدور الدوائر".

وأورد لشكر أن الامر لم يعد فقط مؤامرات سنوية لكسب بعض النقاط .فاليوم هناك مؤامرة حقيقية لتغير الوضعية على الارض ، و الجزائر تريد جعلنا أمام الأمر الواقع لتكون صنيعتها " بوليساريو " هي مخاطبتنا.

بنعبد الله: المغرب سيظل مدافعا عن الخيار السلمي لكن في حدود

و جدد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية التأكيد على الاجماع الوطني والتفاف الشعب المغربي على الملك للدفاع على التراب الوطني، مؤكداً رفض الشعب المغربي بكل مكوناته لما تقوم به ميليشيات "بوليساريو".

وأبرز بنعبد الله أن المغرب سيظل بلد سلام ومدافعاً عن الخيار السلمي السياسي، لكنه في نفس الوقت مستعد لجميع ما يمكن ان يقوم به من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية.

ودعا بنعبد الله إلى توطيد الاجماع الوطني وإشراك أوسع لكافة فصائل الشعب المغربي بداية من سكان الأقاليم الجنوبيّة من خلال تنزيل الرؤية الملكية التنموية في الصحراء.

جدير بالذكر أن لقاء العيون سيختتم أشغاله بالتوقيع على "بيان العيون" وهو رسالة الى المنتظم الدولي حول ما آلت اليه الأوضاع في المنطقة العازلة بالصحراء .