تتجه الأنظار إلى مدينتي واشنطن ونيويورك في الولايات المتحدة، حيث يتوقع أن تأخذ إدارة الرئيس دونالد ترمب قرارًا بالرد على إتهام الجيش السوري باستخدام أسلحة كيميائية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.

إيلاف من نيويورك: صعدت مندوبة أميركا في مجلس الأمن، نيكي هايلي لهجتها، مؤكدة أن واشنطن سترد على الهجوم، سواء تحرك مجلس الأمن الدولي أم لم يتحرك. وأضافت أن "الولايات المتحدة مصممة على رؤية هذا الوحش الذي أطلق قنابل كيميائية على الشعب السوري يحاسب على أفعاله".

تحرك على مستويات عدة
الأجواء في أميركا حاليًا تشير إلى الآتي: إدارة ترمب تتحرك على مستويات عدة، ففي واشنطن يتم جمع كامل المعطيات عن الهجوم الكيميائي، للانتقال إلى نيويورك، من أجل وضع مجلس الأمن في صورة المعلومات الموجودة، في محاولة لإصدار قرار أممي ضد النظام، كما يتم العمل أيضًا على وضع الخطط النهائية لتحديد المواقع التي قد تُستهدف بناء لقرار ترمب المرتقب.

ضربة عسكرية محدودة.. ولكن
يمتلك المسؤولون الأميركيون قناعة شبه تامة تفيد بأن روسيا ستقف حائلًا ضد أي قرار في مجلس الأمن حيال النظام السوري، وقد تنضم إليها الصين، لذا فإن واشنطن تستعد على المقلب الآخر لانتظار شكل القرار الذي سيتخذه الرئيس الأميركي بعد تواصله مع حلفائه ضد النظام، حيث إن التوقعات تذهب في اتجاه ضربة صاروخية لن تختلف في الشكل كثيرًا عن الضربة التي شنت قبل عام تقريبًا على قاعدة جوية في حمص في وسط البلاد، لكن ستطرح أسئلة عمّا سيأتي بعدها من ناحية تغيّر السياسة الأميركية تجاه دمشق، مع تسلم جون بولتون مسؤولية الأمن القومي.

وستحرص الإدارة على عدم الانجرار إلى مواجهة عسكرية مع روسيا في حال اتخاذ القرار بشن هجوم محدود النطاق، لذا سيتم اتخاذ التدابير المناسبة لتحييد مناطق التواجد الروسي، وضرب مواقع النظام وحلفائه.