لندن: دهم مسؤولون من المفوضية الأوروبية مكاتب شركة توينتي فيرست سينتشري فوكس التي يملكها امبراطور الاعلام روبرت مردوخ، للاشتباه باستغلال الشركة هيمنتها في بث المسابقات الرياضية الكبرى. 

وكانت تقارير تحدثت عن دخول مفتشين من مفوضية المنافسة مكاتب فوكس في منطقة هامرسمث غرب لندن. وأكد متحدث باسم المفوضية ان سلسلة من "عمليات التفتيش غير المعلنة" نُفذت في مكاتب عدد من الشركات في عدة بلدان أوروبية. 

وقال متحدث باسم شركة مردوخ ان فوكس نَتوركس غروب (اف ان جي) تتعاون مع مفتشي المفوضية الأوروبية، في اشارة الى وحدة فوكس المسؤولة عن توزيع القنوات التلفزيونية والمحتوى في انحاء العالم. 

وأوضح المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أن المداهمات استهدفت "شركات تعمل في مجال توزيع الحقوق الاعلامية والحقوق ذات الصلة بمسابقات رياضية مختلفة و/أو بثها. وان عمليات التفتيش غير المعلنة هي خطوة تمهيدية للتحقيق في ما يُشتبه بأنه ممارسات ضد المنافسة". 

ونُفذت المداهمات التي تردد ان وثائق وملفات كومبيوتر صودرت خلالها، لاشتباه اجهزة الرقابة في بروكسل بأن فوكس "انتهكت قواعد الاتحاد الأوروبي لمكافحة الاحتكار التي تحظر الكارتيلات والممارسات التقييدية في قطاع الأعمال". 

وقالت المفوضية إن هيئة المنافسة والأسواق البريطانية ساعدت مفتشيها خلال مداهمتهم مكاتب فوكس في لندن. 

وتسعى شركة فوكس العملاقة في الصناعة الترفيهية الى استملاك شركة سكاي بشراء الـ 61 في المئة من اسهم سكاي التي ما زالت لا تملكها مقابل 11.7 مليار جنيه استرليني. وحذرت هيئة المنافسة والاسواق من ان ابرام الصفقة سيعطي آل مردوخ سيطرة واسعة على المنافذ الاعلامية في بريطانيا، وان ذلك يمكن أن يؤدي الى ممارسة تأثير بالغ على الرأي العام والأجندات السياسية. 

وعرضت شركة ديزني شراء قناة سكاي نيوز لتبديد هذه المخاوف وتمكين مردوخ من استملاك سكاي وتمهيد الطريق امام عرض ديزني نفسها لشراء القسم الأعظم من ارصدة فوكس مقابل 66 مليار دولار.

وهبطت اسهم فوكس في اعقاب مداهمة مكاتبها في لندن بأكثر من 1 في المئة. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.theguardian.com/media/2018/apr/10/antitrust-officials-raid-21st-century-fox-european-offices