أعلنت الوكالة الفرنسية للتنمية الأربعاء أنها ستستثمر مع الصندوق السعودي للتنمية 200 مليون يورو في مشاريع في أفريقيا وخصوصًا في منطقة الساحل.

إيلاف من باريس: وقعت المؤسستان المتخصصتان في المساعدة الدولية، مذكرة تعاون الثلاثاء في اليوم الأخير من زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى فرنسا.

دعم مبادرات التنمية
وأوضحت الوكالة الفرنسية في بيان أن المذكرة نصت "على تعاون معزز وحوار استراتيجي وتمويلات مشتركة وعلى تخصيص كل طرف مئة مليون يورو لمشاريع في أفريقيا، وخصوصًا في منطقة الساحل". 

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن مساء الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي مع ولي العهد السعودي عن تعزيز التعاون الفرنسي السعودي في منطقة الساحل، علاوة على دعم القوة الإقليمية (لدول الساحل التي تضم موريتانيا ومالي وتشاد والنيجر وبوركينافاسو) والتي تأسست للتصدي للإرهاب الجهادي.

وقال إن "المملكة السعودية تعهدت بالوقوف إلى جانب فرنسا، ليس فقط لدعم الدول الأعضاء الخمس في مجموعة الساحل، وتمويل قوتها المسلحة المشتركة، بل أعلنت أيضًا مضاعفة هذا الجهد لدعم مبادرات في مجال التنمية في إطار التحالف من أجل الساحل لتشاركنا بذلك رؤيتنا الاستراتيجية بوجوب وجود أساس عسكري، وآخر تنموي، لمساعدة شركائنا في الساحل".

أهداف مشتركة
وأعلنت الرياض عن مساهمة بقيمة مئة مليون يورو في قوة مكافحة إرهاب المجموعات المسلحة الإسلامية المتطرفة، ما يجعل منها أول مانح لمجموعة الساحل التي قدرت حاجات إطلاقها بـ250 مليون يورو.

وبحسب المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية ريمي ريو، فإن لدى فرنسا والسعودية "أهدافًا مشتركة هي التصدي لقضايا المناخ والبيئة وتشجيع الترابط الاجتماعي والاستجابة لحاجات الفئات الأكثر هشاشة وتوجيه التمويلات العامة والخاصة إلى الاستثمار المستدام الطويل الأمد". 

من جهته، قال أحمد الخطيب رئيس الصندوق السعودي، بحسب ما جاء في البيان، "إن المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية بوصفهما رائدتين في مجال التنمية، ستعملان معًا على الاستجابة بشكل أفضل لحاجات تنمية منطقة الساحل".

وجعلت فرنسا من بسط الاستقرار في منطقة الساحل المهددة من المجموعات المسلحة الجهادية، إحدى أولوياتها الجيوسياسية، حيث نشرت فيها وسائل عسكرية وأرست مجموعة الساحل كهيكل للتنمية ولتأمين دول المنطقة.

يأتي توقيع مذكرة التفاهم بين الهيئتين الفرنسية والسعودية، بعد ثلاثة أشهر من توقيع مذكرة تفاهم بين الوكالة الفرنسية والبنك الإسلامي للتنمية (السعودية هي مموله الرئيس).