نصر المجالي: وضعت روسيا نفسها في موقع رد الفعل على التصريحات الأميركية في شأن العمل العسكري في سوريا، ورد المتحدث باسم الكرملين على تهديدات الرئيس الأميركي بشن ضربات صاروخية على سوريا، قائلا نحن ندعم الجهود الجدية ولا نود الانخراط في "دبلوماسية تويتر".

وشدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف على أن موسكو كانت ولا تزال مقتنعة بأن المزاعم عن استخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية مزيفة ولا يمكن استخدامها كذريعة لاتخاذ أي خطوات عسكرية ضد سوريا.

وحسب الاعلام الروسي، فقد أعرب بيسكوف عن تأييد موسكو للمبادرات الجدية إزاء الأزمة السورية وغيرها من القضايا الدولية، قائلا: "أكرر مرة أخرى أننا لا نود أن نكون طرفا في دبلوماسية تويتر".

وأشار المتحدث مرة أخرى إلى أهمية أن تتفادى جميع الأطراف الخطوات التي من شأنها الإضرار بالوضع الهش أصلا حول سوريا.

وجاءت تصريحات بيسكوف تعليقا على إعلان ترمب، على حسابه في "تويتر"، عن عزمه توجيه ضربة بـ"الصواريخ الجميلة والجديدة والذكية" إلى سوريا، حيث دعا روسيا للاستعداد لذلك، مطالبا إياها بالتخلي عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد.

حقائق 

ومن جانبها، رجحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الهجوم الصاروخي على سوريا الذي هدد به الرئيس الأميركي يهدف لمسح كل الحقائق حول الهجوم الكيميائي المزعوم بدوما.

وأشارت زاخاروفا على حسابها في "فيسبوك"، في أول تعليق للسلطات الروسية على تهديدات ترامب النارية بتوجيه ضربة صاروخية على سوريا، إلى ضرورة أن تستهدف "الصواريخ الذكية" التي يتحدث عنها ترامب في تغريدته الإرهابيين وليس الحكومة الشرعية التي تحارب الإرهاب الدولي على أراضيها على مدى عدة سنوات.

وتساءلت المتحدثة الروسية: "هل أُبلغ خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأن الصواريخ الذكية سوف تدمر جميع الأدلة على استخدام الكيميائي على الأرض؟ أو تهدف هذه الخطة إلى إخفاء آثار الاستفزاز بضربات الصواريخ الذكية كي لا يبقى هناك شيء يستطيع الخبراء الدوليون استخدامه كأدلة؟".