أنقرة: أفادت وسائل إعلام محلية الجمعة أن السلطات التركية تعتقد أن أعضاء حركة تحملها مسؤولية الانقلاب الفاشل الذي وقع عام 2016 استخدموا لعبة ألغاز تم تحميلها على الهواتف المتحركة للتغطية على الاتصالات بينهم في التطبيق المشفر. 

وأفادت وكالة انباء الأناضول أن المسؤولين عثروا على أدلة تشير إلى أن أنصار الداعية الإسلامي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن حملوا تطبيق "2048 لعبة ألغاز مسلية ومريحة" لاستخدامها كتمويه لخدمة رسائل مشفرة. 

واتهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الداعية مرارا بتدبير محاولة الانقلاب الامر الذي ينفيه غولن. 

ولم تعط الوكالة مزيدا من التفاصيل بشأن كيفية استخدام التطبيق لكنها أشارت إلى أنه تم اكتشافه خلال تحقيق في بنية حركة غولن في البحرية التركية. 

وأظهرت مواد رقمية صادرتها السلطات أن المشتبه بتأييدهم غولن استخدموا تطبيقات أشبه بتطبيق "بايلوك" للرسائل المشفرة. 

وكانت الحكومة التركية أشارت إلى أن أتباع غولن استخدموا "بايلوك". 

ويصر غولن على أن حركته تروج لشكل مسالم من الإسلام لكن عشرات الآلاف من أتباعه اعتقلوا أو تمت محاكمتهم لانتمائهم إلى ما تصفها أنقرة بـ"منظمة فتح الله الإرهابية". 

وبموجب حالة الطوارئ التي فرضت بعد محاولة الانقلاب، تمت إقالة أو فصل أكثر من 140 ألف موظف حكومي بينهم مدرسون وقضاة وعناصر شرطة للاشتباه بارتباطهم بغولن. 

والعام الماضي، قال النائب العام في أنقرة أن نحو 11500 شخص حملوا تطبيق "بايلوك" بدون علمهم باستخدام أنصار غولن المفترض له. 

وعلى الاثر، تمت إعادة أكثر من 1800 موظف كانوا أقيلوا لاتهامهم بتحميل "بايلوك"، إلى مناصبهم.