موسكو: ماذا ستفعل روسيا بعد الضربات الغربية على سوريا ضد حليفها بشار الاسد؟ يستبعد خبراء حصول تصعيد عسكري، مشيرين الى انها ستكتفي بالاحتجاجات الدبلوماسية.

وفي أول رد فعل، ندد الرئيس فلاديمير بوتين بشدة بالضربات لكنه لم يعلن اي خطوات معينة للرد، انما طلب فقط ان يعقد مجلس الامن جلسة طارئة.

 استبعاد تصعيد عسكري

يقول الخبير في شؤون الجيوبوليتيك الروسية فيودور لوكيانوف في مقابلة مع وكالة تاس "لا اعتقد أن تصعيدا سيحصل (بين روسيا والولايات المتحدة). الهدف الرئيسي كان القيام بعرض قوة، لكن واشنطن اختارت أهدافها بعناية حتى لا يفلت الوضع من السيطرة".

ويشاطره رئيس معهد حوار الحضارات أليكسي مالاشينكو الرأي قائلا "لا نسمع شيئا عن ضربات انتقامية محتملة. هذا ليس مطروحا. الجميع موافق تقريبا على ان رد عسكريا روسيا مستحيل. سيكون ذلك خطيرا للغاية ويمكن ان يؤدي الى نتيجة تخالف تلك المطلوبة".

ويقول الكسندر تشوميلين من مركز تحليل النزاعات في الشرق الأوسط بمعهد الولايات المتحدة وكندا "إن الرد العسكري غير وارد".

ويضيف لوكالة فرانس برس "كانت الضربات الغربية موجهة بدقة. لم تلحق أي اضرار بروسيا او بالمواطنين الروس. لذا، لا يمكننا الرد الا في المجال السياسي وفي الاعلام والدعاية".

احتجاجات دبلوماسية بحتة

ويقول تشوميلين "هناك في الوقت الحالي رد واحد محتمل من روسيا هو الادانة ودعوة مجلس الامن الدولي الى الانعقاد والاحتجاجات (...) من الصعب القيام بالمزيد".

ويرى مالاشينكو أنه "سيكون هناك الكثير من الضجيج، والعديد من التصريحات لكن من دون خطوات ملموسة. في الواقع، لا تستطيع روسيا أن تفعل شيئا. سيكون هناك رد فعل من روسيا في الامم المتحدة، لكن هذا غير مهم. لقد فقدت روسيا ماء الوجه".

وكان رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد (مجلس الشيوخ) في البرلمان الروسي كونستانتين كوساتشيف حدد اتجاه الامور، مصرحا بعد الضربات بالقول "الرد يجب الا يكون عسكريا، طالما ان قواعدنا في سوريا لم تتأثر بالضربات، انما في مجال القانون من خلال البدء بعقد اجتماع طارئ في مجلس الامن الدولي".