عمّان: وصل السفير الاسرائيلي الجديد لدى الاردن أمير فايسبرود الى العاصمة الاردنية عمّان في اطار عملية تطبيع بين البلدين بعد أشهر من التوتر اثر مقتل اردنيين اثنين برصاص عنصر امن اسرائيلي في عمان في 23 يوليو. 

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الاردنية محمد الكايد لوكالة فرانس برس ان "السفير الاسرائيلي الجديد لدى عمان وصل صباح اليوم (الاثنين) بطائرة الى مطار الملكة علياء الدولي، وسيباشر عمله وفقا للاعراف الدبلوماسية المتبعة في مثل هذه الحالات".

واوضح الكايد انه "سيتم تحديد موعد له لتقديم اوراق اعتماده لوزارة الخارجية للسير وفق الاجراءات المعمول بها، ومن ثم تقديم اوراق اعتماده رسميًا امام جلالة الملك".

من جانبه، نشر موقع "إسرائيل بالعربية"، الذي يعد الحساب الرسمي لاسرائيل على تويتر، ان "أمير فايسبرود، سفير إسرائيل الجديد في الأردن، وصل قبل قليل إلى عمّان، حيث يبدأ عمله"، مع نشر صورته، وهو يرتدي بدلة رمادية وربطة عنق حمراء. 

وكان وزير الدولة الاردني لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني صرح لوكالة فرانس برس في 28 مارس ان الحكومة الاردنية وافقت رسميا على "طلب استمزاج" قدمته حكومة اسرائيل لتعيين فايسبرود سفيرا جديدا لدى المملكة. 

وأوضح المومني ان "الموافقة تمت، وان وزارة الخارجية ردت على رسالة الحكومة الاسرائيلية، بعد اتمام جميع الاجراءات الدبلوماسية والادارية المتبعة". وقالت عمان في الخامس من مارس الماضي ان اسرائيل طلبت رسميا من الاردن تعيين سفير جديد لها. 

وأعلنت اسرائيل في 8 فبراير الماضي انها عينت فايسبرود سفيراً جديداً في الاردن في اطار عملية تطبيع بين البلدين بعد أشهر من التوتر اثر مقتل اردنيين اثنين برصاص عنصر امن اسرائيلي في عمان في 23 يوليو الماضي في محيط السفارة. وسمحت عمان للموظف بالمغادرة مع طاقم السفارة لتمتعه بالحصانة، واثار استقباله بحفاوة في اسرائيل غضبا في الاردن. 

وادّعى حارس الأمن انه تعرض لمحاولة طعن من قبل عامل أردني بمفك استخدمه في تركيب قطع أثاث في شقة سكنية تتبع السفارة. وقتل صاحب الشقة على سبيل الخطأ على ما يبدو. وعاد الموظف بعد استجوابه في الاردن الى الدولة العبرية حيث استقبله رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بحفاوة.

وقالت عمان حينها انها لن تسمح لطاقم السفارة الاسرائيلية بالعودة ما لم تفتح اسرائيل تحقيقا جديا يحقق العدالة وتقدم اعتذارها. 

وقالت المملكة في 18 يناير الماضي ان اسرائيل عبّرت رسميا عن "أسفها وندمها" على مقتل الأردنيين وعلى مقتل القاضي رائد زعيتر في 2014 برصاص جندي اسرائيلي على معبر جسر الملك حسين، مبدية استعدادها لتعويض عائلات الضحايا. وووقع الأردن وإسرائيل معاهدة سلام العام 1994.