دمشق: تظاهر مئات من الدروز السوريين في بلدة عين قينيا الثلاثاء في الجولان السوري المحتل في ذكرى جلاء الجيش الفرنسي عن سوريا، ورددوا هتافات مناهضة لإسرائيل، ومؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد، منددين بالضربات الغربية الأخيرة على سوريا.

وقال مصور فرانس برس ان المتظاهرين ساروا في بلدة عين قينيا المحتلة، رافعين الأعلام السورية، وغنوا للجيش السوري وأشادوا بـ"نصر الجيش على الإرهاب"، ورفعوا صور الأسد مرددين "الله يحمي سوريا" و"يسقط الاحتلال".

وقاطع أبناء الجولان المحتل من المعارضة احتفالات يوم الجلاء، بسبب رفع صور الأسد. ترك الانقسام السياسي تأثيرًا على عدد المشاركين في التظاهرة، التي كانت تضم الآلاف قبل اندلاع الحرب عام 2011، كما ترك الانقسام تأثيرًا على الحياة الاجتماعية.

ومنذ حرب يونيو 1967، تحتل الدولة العبرية نحو 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية، التي أعلنت ضمها في العام 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك. ولا تزال سوريا تسيطر على نحو 500 كلم مربع.

وحتى يونيو 1967، كان في الجولان نحو 250 قرية ومزرعة، وقرابة 150 ألف نسمة لم يبق منهم حاليًا سوى 25 ألف نسمة.

وأبقت إسرائيل على خمس بلدات رئيسة، هي عين قينيا وبقعاتا ومسعدة ومجدل شمس والغجر التي يسكنها علويون. ويقع قسم من بلدة الغجر في الأراضي اللبنانية. وخاضت سوريا وإسرائيل حروبًا متكررة منذ تأسيس الدولة الإسرائيلية عام 1948. ولا يزال البلدان رسميًا في حالة حرب.

وتقوم إسرائيل بمعالجة بعض الجرحى السوريين في الحرب ممن يصلون إلى مواقع الجيش الإسرائيلي، ويتم نقلهم إلى المستشفيات في إسرائيل.