«إيلاف» من نيويورك: يفوق الدخل السنوي لبعض الإعلاميين البارزين في الولايات المتحدة الأميركية، راتب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي قرر أصلا عام 2017 التبرع به للأعمال الخيرية.

وأعاد الاعلام الأميركي التذكير بتقرير نُشر أواخر عام 2016 وتناول المخصصات السنوية التي يتقاضاها عدد من الإعلاميين المؤثرين في البلاد، خصوصا بعدما كشفت مداهمة مكتب محامي ترمب الخاص مايكل كوهين، عن وجود علاقة تربط الأخير بالمعلق الإعلامي الشهير، شون هانيتي.

هانيتي يتصدر

وبحسب تقرير ورد في الأوبزرفر في شهر تشرين الثاني 2016، واعادت صحيفة ذاهيل نشره مجددا عقب ورود اسم هانيتي في قضية محامي ترمب الخاص، فإن مقدم برنامج (هانيتي) على شبكة فوكس نيوز، يتقاضى حوالي 29 مليون دولار سنويا، علما بان مجلة فوربس اشارت عام 2017 الى ان مخصصات هانيتي، الناشط المحافظ الذي يعد أحد اكثر المدافعين عن ترمب تصل الى ستة وثلاثين مليون دولار سنويا.

وكانت جلسة محاكمة المحامي الشخصي للرئيس الأميركي دونالد ترمب، مايكل كوهين، كشفت عن وجود علاقة عمل جمعته بشون هانيتي. الأخير إنتقد في برنامجه مداهمة مكتب التحقيقات الفدرالي لمنزل ومكتب كوهين ولكنه لم يذكر شيئاً لمشاهديه حول علاقته الخاصة بكوهين، مما اثار جدلا كبيرا.

تحت النار
الإعلامي البارز، والذي لم يوفر تحقيقات روبرت مولر منذ انطلاقتها، وجد نفسه فجأة تحت النار وسط خروج أصوات ديمقراطية دعت شبكة فوكس نيوز الى طرده، وفي الوقت الذي أعربت الشبكة عن كامل دعمها له، نفى هانيتي في بيان، أن يكون كوهين مثّله قانونياً في أي مسألة. وقال إنه "لم يتلق أي فاتورة من كوهين، أو يدفع له أي أتعاب. لقد قمت في بعض الأوقات بإجراء أحاديث معه حول أسئلة قانونية، رغبت بالحصول على أجوبة بشأنها". وأضاف "أفترض أن هذه المحادثات كانت سرية، لكن لكي أكون واضحا فهي لم تتضمن أبداً أي مسألة بيني وبين طرف ثالث".

لوير يحل ثانيا

ووصل دخل الإعلامي الأميركي مات لوير الذي عمل بين عامي 1997 و2017 في شبكة ان بي سي إلى حوالي 22 مليون دولار، أما نجم فوكس نيوز السابق بيل أورايلي الذي تورط في قضية تحرش جنسي فوصل راتبه الى ثمانية عشر مليون دولار.

بين عشرة وأربعة عشر مليون دولار

أما روبن روبرتس مقدمة برنامج "صباح الخير اميركا" على شبكة أي بي سي فتتقاضى مبلغا سنويا يتراوح بين عرشة وأربعة عشر مليون دولار، بينما يصل دخل إعلامية ان بي سي، ميغين كيلي إلى اثني عشر مليون دولار، ويليها اندرسون كوبر في "سي ان ان" بواقع 11 مليون دولار.

الرئي يتلقى مبلغا زهيدا

وبحسب تقرير الاوبرزفر، فإن شيبرد سميث يتقاضى حوالي عشرة ملايين دولار، وبالمقابل يحصل مدير الاتصالات السابق في عهد بيل كلينتون على ثمانية ملايين دولار، وتتساوى راشيل مادو من شبكة ام اس ان بي سي، مع ديفيد موير أحد ابرز اعلاميي أي بي سي، (سبعة ملاييين دولار).

جدير بالذكر ان راتب الرئيس الأميركي، وبعد التعديلات التي دخلت حيز التنفيذ عام 2001، يتقاضى اربعمئة الف دولار سنويا، بالإضافة الى مصاريف أخرى تتعلق بالسفر والترفيه وامور أخرى، ما يرفع دخله السنوي في نهاية المطاف الى حوالي 570 الف دولار.