نصر المجالي: رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاتهامات الموجهة للقس أندرو برانسون الذي يحاكم في تركيا بتهم "الجاسوسية" والارتباط بجماعة غولن المتهمة بتدبير الانقلاب الفاشل في 2016. 

وفي تغريدة على (تويتر) توقع مراقبون أن تزيد حدة التوتر في العلاقات الأميركية التركية، قال ترمب إن القس برانسون، رجل نبيل وزعيم مسيحي في الولايات المتحدة، يحاكم ويتعرض للاضطهاد في تركيا دون سبب.

وأضاف "يدعون أنه جاسوس، ولكن أنا جاسوس أكثر منه"، وتابع، "آمل أن يسمح له بالعودة إلى أسرته الجميلة التي ينتمي إليها".

وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قد اقترح في شهر سبتمبر العام الماضي الإفراج عن برونسون إذا سلمت واشنطن غولن، في صفقة تبادل. لكن الولايات المتحدة رفضت الفكرة. غير أنها ما زالت تسعى إلى إطلاق سراحه.

محاكمة

وكان القس الأميركي وهو من ولاية نورث كارولينا مثل يوم الاثنين الماضي أمام محكمة في تركيا لاتهامه بالتجسس ومساعدة منظمة إرهابية. ويواجه القس، أندرو برونسون - بعد قضائه 18 شهرا في السجن- عقوبة قد تصل إلى السجن 20 عاما على الأقل إذا أدين.

ويرعى برونسون كنيسة في مدينة إزمير الغربية وكان اعتقل في أكتوبر 2016. وهو متهم بدعم أنشطة الجماعة التي يقودها فتح الله غولن، رجل الدين التركي الذي يعيش في المنفى الاختياري، والذي يقول مسؤولون أتراك إنه كان وراء محاولة الانقلاب الفاشل في 2016.

وحضر الجلسة التي عقدت الاثنين في بلدة علي أغا شمالي إزمير المبعوث الأميركي الخاص بالشؤون الدينية سام براونباك.

واتهمت النيابة التركية برونسون بالانخراط في أنشطة نيابة عن جماعة غولن، وحزب العمال الكردستاني المحظورين. ويقول محامي برونسون إن الأولوية لديه هي "الدفاع عن حق برونسون في الحرية للفوز بإطلاق سراحه".