انتقدت سفيرة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة نيكي هيلي البيت الأبيض بعد أن اتهمها أحد مستشاري الرئيس دونالد ترامب بأنها "اختلط عليها الأمر" فيما يتعلق بالعقوبات على روسيا.

وقالت هيلي لتلفزيون فوكس نيوز "مع كل الاحترام اللازم، أنا لا اصاب بالبلبلة".

وكانت هيلي ترد على تعليقات المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو.

وقالت هيلي إن الولايات المتحدة كانت تعد لعقوبات جديدة على شركات روسية. ولكن البيت الأبيض قال لاحقا إنه لم يتم اتخاذ قرار بمثل هذه العقوبات.

وفي تعليقها الأول على الأمر على قناة سي بي إس التلفزيونية، قالت هيلي إن العقوبات الجديدة ستستهدف "أي شركات تتعامل مع معدات تتعلق بـ (الرئيس السوري بشار) الأسد واستخدام الأسلحة الكيمايوية".

وقالت إن العقوبات الجديدة ستبعث "رسالة قوية" للزعماء الروس.

وأغضب التصريح ترامب، حسبما قالت صحيفة نيويورك تايمز. وأصبح الخلاف علنيا يوم الثلاثا، عندما حاول كودلو توضيح موقف الإدارة الأمريكية من العقوبات.

الغرب يتهم روسيا بـ"العبث" بموقع "الهجوم الكيمياوي" في دوما

هل يؤدي الهجوم الغربي على سوريا لزعزعة نظام الأسد؟

ترامب يقيل وزير خارجيته تيلرسون ويعين بومبيو بديلا له

وقال كودلو إن هيلي "تؤدي عملها بصورة عظيمة"، مضيفا "قد يكون هناك التباسا مؤقتا فيما يتعلق بالأمر. الواقع هو أن لدينا مجموعة من العقوبات ونبحث عقوبات إضافية ولكن لم يبت فيها بعد".

وبعد أن نفت هيلي أن "الأمر التبس عليها" في مقابلة بعد ذلك بساعات، اتصل بها كودلو للاعتذار، حسبما قالت نيورك تايمز.

وقال كودلو للصحيفة "كنت مخطئا في قول ذلك. لقد كانت تتبع ما كانت تظن أنه السياسة المتبعة. تم تغيير السياسة ولم يتم إطلاعها على ذلك".

ولكن مراقبين قالوا إن الجدل بين الاثنين يشير إلى خلافات داخل إدارة ترامب، خاصة بعد إقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون الشهر الماضي.

وتزايدت الخلافات بين روسيا والدول الغربية بعد أن شنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا هجمات على سوريا ردا على هجوم كيمياوي مزعوم.

وتصر سوريا وحليفتها على روسيا على عدم وقوع هجوم كيمياوي في بلدة دوما التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في السابع من إبريل/نيسان.