برلين: اعلنت السلطات الالمانية الجمعة فتح تحقيق قضائي حول موظفة في وزارة الهجرة، يتشبه بانها سهلت اكثر من 1200 طلب لجوء قدم معظمها اشخاص من الاقلية الكردية الايزيدية.

وقد فتحت التحقيق نيابة بريمن حيث حصلت هذه الوقائع المفترضة، كما اكدت المتحدثة باسم وزارة الداخلية انيغريت كورف. وقالت كورف ان "تحقيقا اوليا حول موظفة يشتبه بانها تلاعبت طلبات لجوء قد فتح".

ويشمل التحقيق ايضا ثلاثة محامين ومترجما بتهم الفساد ومحاولة الفساد، كما اكد عدد من وسائل الاعلام الالمانية، لاسيما منها صحيفة "سودو-دويتشه تسايتونغ" اليومية التي كشفت القضية.

واضافت هذه الصحيفة ان المحققين الذين يعملون حول القضية منذ اشهر، قاموا ايضا بثماني عمليات بحث وتقص في بريمن وفي منطقة ساكسونيا السفلى المجاورة، شمال البلاد، الاربعاء والخميس بما في ذلك مكاتب محامين.

وذكرت شبكة "آ ار دي" التلفزيونية العامة والصحيفة نفسها ان الشخص المشتبه به هو على الارجح مديرة المكتب الاقليمي لوزارة الهجرة في مدينة بريمن شمال البلاد.

ويسود الاعتقاد انها عملت مع ثلاثة محامين كانوا يرسلون لها بصورة منهجية ملفات طالبي اللجوء الايزيديين خصوصا الآتية من كل انحاء المانيا.

وتتحدث وسائل الاعلام الالمانية عن شبهات بالفساد على شكل دعوات الى المطعم على الاقل.

وفر الايزيديون وهم اقلية ناطقة باللغة الكردية في العراق، بأعداد كبير من هذا البلد، بعدما اضطهدهم تنظيم داعش عندما اجتاح في 2014 مناطق شاسعة في شمال العراق التي طرد منها في 2017.