لاهور: أوقف عدد من القادة الباشتون بضع ساعات مساء السبت قبل تظاهرة الأحد في لاهور منعتها السلطات، لكن هذه الإثنية التي تشكل أقلية في باكستان، والتي تطالب بإنهاء التمييز الذي تواجهه كما تقول، رفضت إلغاء التظاهرة.

وذكر المتظاهرون أن عناصر من حركة حماية الباشتون، وطلابًا ناشطين ومندوبين عن حزب ماركسي صغير قد أوقفوا مساء السبت في فندق كانوا مجتمعين فيه، وكذلك في جامعة البنجاب، وعاصمتها لاهور.

وقال محسن داوار المسؤول الثاني في حركة حماية الباشتون لوكالة فرانس برس "أوقفوا أكثر من عشرين عضوًا الليلة الماضية (...) وأخلي سبيلهم نحو الساعة الثانية صباحًا". وأكد ضابط في الشرطة المحلية عمليتي الاعتقال والإفراج.

وقال داوار الذي اتصلت به فرانس برس "كانوا يريدون منع التظاهرة. لكننا سنقوم بها بأي ثمن". أضاف إن آلافًا من الباشتون تدفقوا في الأيام الأخيرة إلى لاهور، المدينة الثانية في البلاد، للمشاركة في هذه التظاهرة.

وتطالب الحركة الباشتونية، التي أنشئت قبل ثلاثة أشهر، بوقف التجاوزات والتمييز الذي يتعرّض له أفرادها، وخصوصًا حوادث الاختفاء القسرية والإعدامات الخارجة عن نطاق القانون التي تقوم بها قوى الأمن، وتقول إنها مواجهات مع مجرمين أو إرهابيين.

تجدر الإشارة إلى أن الباشتون الذين يشكلون 15% من الشعب الباكستاني، يقيمون بشكل أساسي في شمال غرب البلاد، حيث كان التصدي للمجموعات المتطرفة، ولاسيما طالبان، دمويًا.

وفي بداية إبريل، شارك 30 ألف شخص في تجمع في بيشاور، أكبر مدينة في الشمال الغربي، التي يشكل الباشتون القسم الأكبر من سكانها.