لندن: بحث كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية حسين جابري انصاري في طهران، مع مبعوث الامين العام للامم المتحدة الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا آليات تنفيذ توافقات آستانة.

ووصل دي ميستورا أمس الى العاصمة طهران قادما من انقرة وموسكو، وذلك في اطار جولته للدول الضامنة لمحادثات استانة "إيران وروسيا وتركيا "بعد أن شارك في القمة العربية في المملكة العربية السعودية.

كما بحث دي ميستورا مع انصاري، آخر التطورات على الساحة السورية، وسبل تنفيذ التوافقات في استانة و"الوثيقة النهائية لمؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية " بحسب وسائل اعلام إيرانية.

كما تطرق الجانبان في اللقاء الى "التعاون بين إيران والامم المتحدة، بهدف وضع نهاية للازمة في سوريا واعادة السلام والاستقرار الى هذا البلد".

وأكد أنصاري ذات الخطاب الإيراني "أن الشعب السوري وحده من يقرر مستقبل بلاده" وقال إن طريق الحل للخروج من الأزمة هو القبول بإرادة الشعب السوري.

وأشار عقب لقائه دي ميستورا في طهران أن "الجهود في استانة وسوتشي وجنيف ستكلل بالنجاح إذا ما وفرت الأرضية للشعب السوري لاتخاذ القرار حول مستقبله".

وأوضح أنصاري أن الهدف المشترك من التعاون بين الدول الضامنة لمسار استانة والأمم المتحدة هو الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

ومن المقرّر أن يجري دي ميستورا سلسلة من المشاورات مع عدد من المسؤولين الإيرانيين حول الوضع في سوريا.

وفي بيان من المبعوث الأممي حول ذات الزيارة، تلقت "إيلاف" نسخة منه، قال دي ميستورا "بالنسبة لي كان من المهم جداً القدوم إلى طهران، فإيران لاعب رئيسي، وتشارك بشكل كبير في القضية السورية، والآن حان الوقت لإجراء مشاورات عاجلة".

واعتبر "لقد كان الأسبوع الماضي أسبوعًا خطيرًا للغاية، شديد الصعوبة، وأصبح لدينا الأولوية الآن لتحقيق جديد دوليًا وإقليميًا".

كما أشار إلى أن ما جرى "كان دليلاً على أنه عندما لا تكون هناك عملية سياسية نشطة تحدث أشياء على الأرض يمكن أن تخرج عن نطاق السيطرة. لهذا السبب نعتقد، ونناقش، وسنستمر في مناقشة كيفية التأكد من أن ما حدث في الأسبوع الماضي لا يؤثر سلبًا على العملية السياسية".

وأضاف "جميع المبادرات الثلاث، أستانة وسوتشي وجنيف، تتأثر بما حدث الأسبوع الماضي. نظرًا لأن أستانة مهم، لكنه يشمل ثلاثة بلدان فقط ولديه جدول أعمال محدد جدًا في إزالة التصعيد لذا نحتاج إلى إشراك المزيد من البلدان".

وأكد دي ميستورا "كانت سوتشي مهمة، لأنها خرجت بإعلان مهم للغاية لإنشاء لجنة دستورية في سوريا - لكن اللجنة لم تنته بعد. وجنيف مهمة للغاية، لأن الأمم المتحدة هي المكان الوحيد، وهي المنظمة الوحيدة التي يمكن أن تشمل عملية سياسية شاملة تستند إلى قرار الأمم المتحدة، لكننا نحتاج إلى بعض التحركات في العملية السياسية، وإلا، فإننا سنشهد وقوع العديد من الحوادث ونحن لا نريد أن يحدث ذلك". 

وأوضح المبعوث الأممي أنه لهذا "فإن مناقشاتنا مفيدة للغاية، وفي الوقت المناسب، لأن إيران، وعلى وجه الخصوص، تملك نصيحة جيدة حول كيفية تعزيز عملية سياسية حقيقية وملموسة" على حد قوله. وحذّر" أن البديل خطير للغاية".

وأوضح "أن الوقت قد حان لنا أيضًا للمشاركة بشكل أكثر فاعلية مع الحكومة السورية، لأنه بعد كل هذا، فالمسألة تحتاج إلى حل من قبل السوريين"، مشددا " ويمكننا المساعدة فأن أية قضية تتعلق بالدستور أو الانتخابات تحتاج إلى حل بين السوريين،بمساعدة الأمم المتحدة".

وكان دي ميستورا قد قال في وقت سابق في موسكو "أتوقع أن تساهم كل من أستانة وسوتشي بالفعل في عملية جنيف ؛ لأننا، اتفقنا دائمًا على أن هذه هي العملية الوحيدة المعترف بها دوليًا في النهاية. لذلك نحن بحاجة إلى إعادة تنشيط المبادرات الثلاثة وجعل استانة أكثر اتساقاً في إزالة التصعيد، وجعل سوتشي بأن تصبح حقيقة والاستفادة منهم في جنيف".

وتحدث دي ميستورا أيضا عن ضرورة تصعيد سياسي بما يتعلق بسوريا على المستوى الدولي.