طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأمريكي دونالد ترامب بالالتزام بالاتفاق النووي الذي أبرمته قوى غربية مع إيران، قائلا إن هذا هو أفضل الخيارات المتاحة.

جاء هذا أثناء مقابلة مع شبكة فوكس الإخبارية الأمريكية قبيل زيارة رسمية لواشنطن يبدأها ماكرون الاثنين، وتستمر 3 أيام.

وهدد ترامب في السابق بالتخلي عن الاتفاقية، التي تقضي بالحد من البرنامج النووي لإيران مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها، ما لم يتم تشديد شروطها.

ومازال أمام ترامب حتى الثاني عشر من الشهر المقبل لتحديد موقف الولايات المتحدة من مسألة استئناف العمل بالعقوبات مرة أخرى.

وبحسب قانون صدر أثناء حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما، ينبغي على الرئيس مراجعة مدى التزام إيران بالاتفاق النووي وبنوده كل فترة تتراوح بين 120 و180 يوما، قبل أن يوقع مرسوما يبقي على العقوبات مخففة.

ووقع ترامب آخر قرار بتخفيف العقوبات عن طهران في يناير/ كانون الثاني الماضي، وقال حينها إنها الفرصة الأخيرة لتعديل الاتفاق وإلا فإن بلاده ستنسحب من الاتفاق.

ويرى مراقبون أن تغيير شروط الاتفاق يهدد بإلغائه كليا بعد مفاوضات استمرت لعدة سنوات بين طهران والقوى الكبرى الست المعروفة بمجموعة (5+1) وهي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا.

وقال ماكرون إنه لايمتلك خطة بديلة للتعامل مع الملف النووي الإيراني إذا قررت واشنطن تجديد العقوبات على طهران.

وأضاف "دعونا نلتزم بإطار العمل الحالي لأنه أفضل من الوضع مع كوريا الشمالية".

ويطالب ترامب أيضا الموقعين على الاتفاق بفرض حدود مستدامة على نسبة تخصيب اليورانيوم داخل إيران، وهو شرط موجود في الاتفاق الحالي لكنه محدد المدة حتى عام 2025.

ويضغط ترامب على الدول الغربية الخمس الموقعة على الاتفاق لفرض هذه الشروط والحصول على موافقة طهران عليها قبل حلول الثاني عشر من الشهر المقبل.

من جهته، تعهد وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بأن تواصل بلاده برنامجها النووي بشكل أسرع بكثير من السابق في حال انسحبت واشنطن من الاتفاق.