مكسيكو: أعلن وزير الداخلية المكسيكي الفونسو نافاريتي الاثنين أن القاتل المفترض للصحافي المكسيكي خافيير فالديز، الذي تعاون لفترة طويلة مع وكالة فرانس برس واغتيل في أيار/مايو 2017، معتقل لدى الشرطة.

وكتب نافاريتي على تويتر "قبل قليل اعتقل (عناصر الشرطة والمدعون) القاتل المفترض للصحافي خافيير فالديز الذي مع الاسف سلبت حياته منه العام الماضي في #سينالوا".

وقال متحدثون باسم وزارة الداخلية أن ليس لديهم تفاصيل إضافية.

واغتيل فالديز، المتخصص في متابعة اخبار عصابات المخدرات بالرصاص في وضح النهار امام مكاتب صحيفة ريودوسي التي شارك في تأسيسها في كولياكان، عاصمة ولاية سينالوا مسقط رأسه. وكان في الخمسين من العمر.

وكان فالديز أحد أبرز المراجع في الصحافة الاستقصائية لحرب المكسيك على المخدرات في ولاية كانت يحكمها خواكين "ال تشابو" غوزمان المسجون حاليا في الولايات المتحدة.

في 2011 كرّمت لجنة حماية الصحافيين ومقرها نيويورك فالديز لعمله، ومنحته جائزة حرية التعبير المرموقة.

وكان فالديز أحد 11 صحافيا اغتيلوا في المكسيك العام الماضي، مما يجعلها أخطر دولة على عمل الصحافيين بعد سوريا، بحسب منظمة مراسلون بلا حدود.

وتهز المكسيك اعمال عنف وحشية مرتبطة بتجارة المخدرات التي يبلغ حجمها مليارات الدولارات، وسجلت 25,339 جريمة قتل العام الماضي.

وأكثر من 90 بالمئة من الجرائم العنيفة يفلت مرتكبوها دون عقاب.

ورحبت غريزيلدا، أرملة فالديز، بحذر بخبر التوقيف. وقالت لوكالة فرانس برس "إذا تمكنوا من تأكيد أن هذا هو القاتل فعلا ... نريد أن نعلم لماذا فعل ذلك، وما كان الدافع ومن أعطى الأوامر". 

ويأتي الاعلان عن التوقيف في نفس اليوم الذي أكد فيه المدعون في غوادالاخارا، ثاني أكبر مدن المكسيك، أن ثلاثة طلاب يدرسون السينما فقدوا قبل خمسة أيام، تعرضوا للخطف والتعذيب والقتل وربما قد تم التخلص من جثثهم بالاسيد.

في المكسيك أكثر من 33 ألف شخص في عداد المفقودين، وسط تزايد نسبة الجرائم فيما تبذل السلطات جهودا حثيثة لوقف موجة العنف.

وقال المدعون إنه يشتبهون في أن يكون طلاب السينما قد قتلوا بأيدي عصابة المخدرات القوية "خاليسكو نيو جينيريشن" (الجيل الجديد لخالسيكو).