نصر المجالي: مع الاستعدادت للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة يوم 24 يونيو، شن الرئيس التركي، الذي تؤكد تقارير ضمانه للفوز بولاية جديدة هجوما على أحزاب معارضة. 

واتهم أردوغان الأحزاب المعارضة، في كلمة له أمام الكتلة النيابية لحزبه "العدالة والتنمية"، يوم الثلاثاء، بالسعي إلى تشكيل تحالف انتخابي، هدفه الوحيد معاداته شخصيا. كما تطرق إلى تحالف حزبه الحاكم مع حزب "الحركة القومية"، ومحاولات التحالف بين أحزاب المعارضة لخوض الانتخابات.

وأضاف الرئيس التركي: "عقدنا تحالفا انتخابيا شفافا وصريحا مع حزب الحركة القومية، فيما الآخرون (بعض أحزاب المعارضة) يسعون في الخفاء، إلى تشكيل تحالف هدفه الوحيد، العداء لرجب طيب أردوغان".

وحسب وكالة (الأناضول) فإن 15 نائبا من حزب "الشعب الجمهوري" أكبر أحزاب المعارضة، انضموا مؤخرا إلى حزب "إيي" (الصالح) الناشئ الذي أسسه منشقون عن الحركة القومية، بغية تمكينه من تشكيل كتلة نيابية لخوض الانتخابات.

تنازل رمزي

وعلى صعيد متصل، تنحى أردوغان عن منصبه بشكل رمزي، لصالح الطفل فاتح مينتاش، البالغ من العمر 12 عاما بمناسبة "عيد الطفولة والسيادة الوطنية" في تركيا، وذلك خلال استقباله وزير التربية عصمت يلماز، والتلاميذ المرافقين له.

وقال أردوغان "كما تعلمون فهذه المناصب مؤقتة وليست دائمة، واليوم نقدم هذا المنصب إلى السيد الرئيس فاتح".

وعقب كلمة أردوغان، توجه الصحفيون بالأسئلة إلى "الرئيس" مينتاش. وردا على سؤال من باب المزاح، حول ما سيقوم به في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المرتقبة في 24 يونيو المقبل، قال مينتاش: "بالطبع أول ما سأقوم به، هو خدمة دولتي".

وفي وقت سابق، ووفقا للتقليد السنوي، ترك رئيس الوزراء بن علي يلدريم، أيضا منصبه للتلميذة أسمى ديدا صو طاشيورك (11 عاما)، إحدى تلاميذ مدرسة "بورصاكلار" الابتدائية في العاصمة أنقرة.