«إيلاف» من لندن: رفضت الامم المتحدة بشدة حملات التشهير التي تتعرض لها المرشحات للانتخابات البرلمانية العراقية ودعت القادة الرسميين والسياسيين إلى رفع أصواتهم والوقوف ضد استهداف المرشحات وتشويه سمعتهن ومواجهة حملات التشويه وألممارسات اللا اخلاقية ضدهن.
ورفض الممثل الخاص للأمين العام في العراق يان كوبيش حملات التشهير ولا سيما في وسائل التواصل الاجتماعي التي تستهدف النساء المرشحات بشكل خاص في الانتخابات البرلمانية وحث الأحزاب السياسية والمجتمع العراقي الى "الوقوف ضد مثل هذه الأعمال المبتذلة التي لا تؤدي إلا إلى تقويض العملية الديمقراطية" كما قال في تصريح صحافي الاربعاء تسلمت “إيلاف" نسخة منه".

2014 مرشحة للانتخابات

واعلنت المفوضية العراقية العليا للانتخابات مصادقتها على ترشح 6986 شخصا بينهم 2014 مرشحة من الاناث للانتخابات البرلمانية العامة المقررة في 12 من الشهر المقبل .
وأضاف كوبيش قائلا ""يشكل التشهير والعنف ضد المرشحين - النساء والرجال - تهديدًا لسلامة العملية الانتخابية حيث الاعمال المبتذلة ضد ملصقات النساء المرشحات والاعتداءات على سمعة وشرف المرشحين وعائلاتهم والضغط عليهم للتنحي ولا سيما معاناة النساء لأنها تنتهك شرف العائلة وكرامتها وسمعتها وتؤثر على المشاركين في الانتخابات والمرشحين وموظفي الانتخابات والناشطين وعلى مستقبل القادة السياسيين وأعضاء البرلمان والحكومة ".

تشجيع المرشحات للمضي في حملاتهن الانتخابية
واشار كوبيش الى انه قد التقى مع عدد من المرشحات لانتخابات مجلس النواب لمناقشة هذا الوضع المزعج وسلط الضوء على دور المرأة مع تشجيعها على المضي قدما في حملاتها الانتخابية بغض النظر عن التهديدات التي تواجهها ودعا النساء إلى اتخاذ إجراءات على أعلى المستويات لضمان عدم تقويض الفرص المتساوية والمنافسة العادلة لهن.
وشدد الممثل الاممي في العراق على ان "المشاركة النشطة للمرأة في الانتخابات تعني نجاح العملية الانتخابية والديمقراطية في العراق.. وقال "يحاول الأشخاص الذين يقفون وراء التشهير والمضايقة عبر الإنترنت وتخويف المرشحات المتعلمات والديناميكيات والمؤهلات والشجاعات والمنفتحات اللواتي يدافعن عن حقهن في مساحة ومكانة ذات مغزى في الحياة السياسية للعراق كعامل حاسم في التغيير الإيجابي“، مؤكدا بالقول "يجب أن تظل هذه الانتخابات منافسة لاختيار أفضل المرشحين استنادًا إلى البرامج والسياسات التي تخدم مصالح الناس بالصدق والمهنية."

دعوة للالتزام بميثاق الشرف الانتخابي
ودعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق باعتبارها الجهة الضامنة والمشرفة على تنفيذ ميثاق الشرف الانتخابي الذي وقعته الأحزاب السياسية مؤخرا جميع القوى السياسية وأنصارها في جميع أنحاء العراق بما في ذلك إقليم كردستان الى الالتزام بنص وروح الوثيقة.
واشاد رئيس البعثة كوبيش "بالجهود التي تبذلها لجنة المتابعة لميثاق الشرف الانتخابي في بغداد لتشجيع الاحترام والتعددية بين المرشحين" .. ودان استهداف المرشحين من الإناث والذكور وممارسات الترهيب التي تتعرض لها فرق الحملات الانتخابية وتخريب الملصقات والأفعال غير الأخلاقية تجاه صور المرشحين والمرشحات فيها.

ودعا لجنة المتابعة لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان إجراء الحملة الانتخابية في جو من المنافسة العادلة والسماح للناخبين باختيار ممثليهم بعيدا عن الضغوط أو التهديدات .. وايد مطالبة اللجنة لوسائل الإعلام وناشطي شبكات التواصل الاجتماعي الى الالتزام بعمل احترافي والامتناع عن ممارسة القذف والتشهير والعمل على الحفاظ على التقاليد والقيم الاجتماعية التي يفخر بها العراق.

إجراءات قانونية ضد محاولات التأثير على المرشحين
وناشد كوبيش جميع القادة الرسميين والسياسيين إلى رفع أصواتهم والوقوف ضد استهداف المرشحات وتشويه سمعتهن".. ودعا الأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني ولا سيما المرشحين المتأثرين باستخدام جميع الوسائل القانونية لحماية أنفسهم وسلامة الانتخابات، وقال "إنني أدعو القادة السياسيين إلى حث مؤيديهم على الامتناع عن حملات التشويه والاعمال اللا اخلاقية".

وطالب الممثل الخاص للأمين العام في العراق يان كوبيش في الختام المؤسسات الحكومية والانتخابية والقضائية للتحقيق واتخاذ إجراءات ضد مثل هذه التجاوزات ومرتكبيها لضمان احترام القوانين واحترام كرامتهم وأمنهم وسلامة مرشحيهم حتى يتمكنوا من إدارة حملاتهم دون تهديدات وتخويف".

يشار الى ان شبكات التواصل الاجتماعي تداولت خلال الايام الاخيرة مقاطع فيديو إباحية قيل إنها لمرشحات عراقيات للحصول على مقاعد برلمانية في مجلس النواب المقبل لكنه لم يتسن التأكد من صحة ما ورد في تلك المقاطع لضحيتين على الأقل لكنهما نفتا ما جاء فيها وأكدتا أنها مفبركة.

وقالت إحدى المرشحات على صفحتها على فيسبوك إن "بعض الجهات تحاول النيل منها وتشويه سمعتها لضمان عدم فوزها في الانتخابات".. في حين اتهمت مرشحة أخرى جهات سياسية لم تسمها بالعمل على تسقيط المنافسين عبر فبركة مقاطع فيديو أو صور غير حقيقية.

وقد انطلقت في عموم العراق في 14 من الشهر الحالي الحملة الدعائية للانتخابات حيث بدأ 6986 مرشحا الاعلان عن برامجهم الانتخابية حيث يقل عدد مرشحي انتخابات عام 2018 عنه عام 2014 الماضية حيث تخطى العدد انذاك تسعة آلاف مرشح .. فيما اعلنت مفوضية الانتخابات عن تسجيل 88 قائمة انتخابية و205 كيانات سياسية و 27 تحالفا انتخابياً لخوض السباق الانتخابي المقبل.