مكسيكالي: وصل نحو 100 مهاجر من اميركا الوسطى الى الحدود المكسيكية الأميركية الثلاثاء كانوا ضمن قافلة مهاجرين أثارت غضب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويخطط العديد منهم للجوء الى الولايات المتحدة، وفق ما افاده منظمو القافلة.

وقال مراسل فرانس برس ان حافلتين تقلان مهاجرين وصلتا الى مدينة مكسيكالي الحدودية التي تقع مقابل كاليكسيكو في كاليفورنيا، وبعد استراحة تابع المهاجرون طريقهم غربا باتجاه تيخوانا. 

وهؤلاء هم جزء من قافلة مكونة من أكثر من ألف مهاجر انطلقت من الحدود الجنوبية للمكسيك في 25 مارس.

ودفعت تغطية الاعلام الأميركي للقافلة المتجهة الى الولايات المتحدة ترمب الى نشر سلسلة من التغريدات الغاضبة، كما أمر بارسال الآلاف من الجنود الأميركيين الى الحدود مع المكسيك وطلب من المكسيك منع القافلة. 

وازاء تحول القضية الى نزاع دبلوماسي، قرر المنظمون وقف القافلة وتفريقها بهدوء.

لكن نحو 600 مهاجر تابعوا رحلتهم معا او بشكل متفرق عبر الحافلات والقطارات. وستلحق بالحافلتين ثلاث حافلات أخرى كما اعلن منظّم القافلة ارينيو موخيكا من منظمة "أناس بلا حدود" التي تعنى بحقوق المهاجرين. 

وقال موخيكا لفرانس برس عبر الهاتف من هيرموسيللو على بعد270 كيلومتر من الحدود حيث كان يرافق القسم الباقي من المهاجرين "نصفهم يخططون للبقاء في المكسيك. نحن نساعدهم للتقدم للحصول على وضعية مهاجر".

وأضاف ان نحو 200 مهاجر سيحاولون الحصول على اللجوء في الولايات المتحدة هربا من عنف العصابات او الملاحقة السياسية في بلادهم، مشيرا الى ان حفنة منهم نجحوا في ذلك حتى الآن. 

وحول ما اذا كان هناك من سيحاول العبور بطريقة غير شرعية الى الولايات المتحدة قال "من الصعب القول، فهم لا يخبرونك عن نيتهم عبور الحدود. البعض سيفعل، لكن ربما ليس الآن. هناك ضغط كبير بسبب الجنود الذين ارسلهم ترامب الى الحدود". 

وهذه القافلة هي مناسبة سنوية تنظّم منذ عام 2010 في وقت قريب من عيد الفصح. ويقول الناشطون ان الهدف منها هو التوعية حول المخاطر التي يواجهها المهاجرون وليس عبور الحدود. 

والعلاقات بين المكسيك والولايات المتحدة متوترة منذ وصول ترامب الى الرئاسة عام 2016 في حملة انتخابية قامت في جزء كبير منها على خطاب قاس ضد المكسيك ووعود ببناء جدار حدودي بين البلدين تدفع المكسيك كلفة بنائه.