خرج آلاف الأرمينيين إلى الشوارع في العاصمة يريفان مرة أخرى مطالبين باستقالة الحكومة.

وقال الحزب الجمهوري الحاكم في البلاد إنه سيجري محادثات دون شروط مسبقة مع قادة المعارضة، من أجل نزع فتيل الأزمة.

ويتمتع الحزب بأغلبية في البرلمان، الذي من المقرر أن يعقد جلسة طارئة الثلاثاء لاختيار رئيس وزراء جديد.

وتقول جماعات المعارضة إنها سترشح قائد الاحتجاجات، نيكول باشينيان.

وقد تصاعدت حدة الاحتجاجات، التي يدفعها الغضب الشعبي من المحسوبية والفساد، الاثنين حينما استقال أرمين ساركيسيان.

وأوضح المحتجون بجلاء في مظاهراتهم أن النظام برمته ملطخ برغبته في تحويل السلطة من الرئيس إلى رئيس الوزراء.

ويريد المحتجون تغييرات سياسية كاسحة قبل أن يوقفوا مظاهراتهم، التي تواصلت اليوم الخميس.

وعلى الرغم من سلمية الاحتجاجات، فإن الاضطراب هدد بزعزعة استقرار أرمينيا، حليف روسيا، في منطقة متقلبة تمزقها نزاعات طويلة الأمد مع جارتها أذربيجان.

ويوجد في أرمينيا، إحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، قاعدتان روسيتان، وقد تحدث الرئيس بوتين مع الرئيس الأرميني ساركيسيان بالهاتف الأربعاء.

واتفق الرئيسان على ضرور إظهار القوى السياسية لضبط النفس، وحل الأزمة من خلال الحوار، بحسب ما ذكره الكرملين.

وقال قائد الاحتجاجات باشينيان الأربعاء إنه تلقى تطمينات من مسؤولين روس تفيد بأن موسكو لن تتدخل في الأزمة، وقد توجه الخميس إلى موسكو وزير الخارجية، إدوارد نالبانديان، لإجراء محاثات.