بعد هطول أمطار غزيرة وغير معتادة على العاصمة المصرية القاهرة مساء 24 أبريل/نيسان، نشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر الفيضانات والأضرار التي لحقت بإحدى الضواحي الراقية في القاهرة.

ورغم أن الأمطار أثرت على معظم أنحاء العاصمة، اشتكى سكان منطقة القاهرة الجديدة من أنهم قد وجدوا أنفسهم محاصرين بالمياه بعد هطول الأمطار.

ونشر السكان صورا ومقاطع فيديو على فيسبوك وتويتر للشوارع ومراكز التسوق المغمورة بالمياه، معبرين عن عدم رضاهم عن البنية التحتية في المنطقة.

وتتناقض هذه الصور مع إعلان هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة عن أعلى ميزانية في تاريخها بقيمة 85 مليار جنيه مصري (قرابة 4 مليار دولار).

وقد ركزت الهيئة في المقام الأول على تطوير المدن التي تلبي احتياجات المواطنين ذوي الدخول المرتفعة. ويشير نقاد إلى أن ذلك غالباً ما يكون على حساب توفير مساكن بأسعار معقولة لسكان المناطق الحضرية في القاهرة.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعهد في 2016 بتحسين شبكة الطرق خلال عام واحد.

وفي ديسمبر 2017، قال: "تم إنجاز الكثير على مستوى البنية التحتية، حيث رصدت الدولة خطة شاملة لتحسين شبكة الطرق، بالإضافة إلى رفع كفاءات الموانئ البحرية والجوية".

"مساكن باهظة الثمن"

وأعرب مستخدمون عن سخطهم تجاه عدم استعداد مناطق معروفة بالمساكن الحديثة وباهظة السعر مثل التجمع الخامس شرق العاصمة المصرية لهطول الأمطار ونشروا صورا لسيارات غمرتها المياه تماما.

https://twitter.com/Pokarest1/status/988978516510367745

ونشر مستخدمون مقا تظهر مياه الأمطار وهي تتدفق عبر سطح مركز تسوق فاخر وفي الجامعة الأمريكية في التجمع الخامس.

وشكا آخرون من أنهم علقوا لساعات في الشوارع ومن عدم استجابة مسؤولي الحي أو الشرطة لاستغاثاتهم.

نقص البنية التحتية

وقارن مستخدمون بين أحياء قديمة بني بعضها منذ عشرات السنوات مثل حي مصر الجديدة الذي لا يبعد كثيرا عن المنطقة الحديثة الأكثر تضررا.

https://twitter.com/AzaLpCdq8xDwntB/status/989223885747949569

https://twitter.com/Novytique/status/988928081770446848

https://twitter.com/ahmedabdo201435/status/989140090126467072

وفي السنوات الأخيرة، أثرت الفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار على مدن الدلتا في مصر، وعلى وجه الخصوص الإسكندرية، حيث توفي العديد من الأشخاص في فيضانات مفاجئة في عام 2015.

ونظرا لأن مصر دولة جافة إلى حد كبير، فإن البنية التحتية في مصر غير مصممة للتعامل مع كميات كبيرة من المياه، ما يتسبب في كثير من الأحيان في أضرار كبيرة في بعض مناطق البلاد في حال سقوط أمطار غزيرة.

وطلب رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل من المحافظين أن يكونوا في حالة تأهب قصوى بعد سقوط الأمطار الغزيرة في عدد من المناطق في القاهرة ومدن أخرى.

وأمر المحافظين باتخاذ إجراءات وقائية لأنه من المتوقع أن يستمر الطقس السيئ في مختلف المحافظات، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.

كما نقلت صحيفة الأهرام عن عدد من المصادر قولهم إن عدداً من المسؤولين قد أحيلوا إلى المحاكمة بتهمة الإهمال، دون تحديد أسماء المسؤولين.