نصر المجالي: سارعت إيران وروسيا للتعبير عن قلقهما حول مصير الاتفاق النووي، بعد تلميح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنه ربما يكون قد فشل في إقناع ترمب، بالإبقاء على الاتفاق الذي كانت وعته طهران مع همس دول غربية العام 2015. 

وقال ماكرون في تصريحات لوسائل الإعلام الأميركية إنه يرى أن الرئيس الأميركي "سيتخلص من هذا الاتفاق من جانبه، لأسباب داخلية". واضاف في ختام زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة استمرت ثلاثة أيام، إنه "ليست لديه معلومات خاصة بهذا الشأن".

ولدى ترمب مهلة حتى الثاني عشر من مايو المقبل، لكي يقرر مصير الاتفاق الذي يهدف لمنع إيران من إنتاج أسلحة نووية.

اتفاق أوسع

ويتفق ماكرون مع ترمب، على أن أية صفقة يجب أن تتضمن اتفاقًا أوسع على الحد من نفوذ إيران في الشرق الأوسط، ويجب أن تغطي أنشطة إيران النووية على مدى زمني أطول، وكذلك برنامجها للصواريخ الباليستية.

ومع اقتراب المهلة النهائية بشأن إعادة فرض عقوبات اقتصادية أميركية على إيران، قال الرئيس الفرنسي إنه ناقش "اتفاقًا جديدًا" مع ترمب ستعالج فيه الولايات المتحدة وأوروبا مخاوف قائمة بشأن إيران بخلاف برنامجها النووي.

تصريح ولايتي 

وعلى صعيد متصل، نقلت وكالة (فارس) للأنباء عن ولايتي مستشار الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي تأكيده رفض إيران لأي تغيير أو تعديل على الاتفاق الراهن، "إذا خرج ترمب من الاتفاق فإن إيران قطعًا ستنسحب منه... إيران لن تقبل اتفاقا نوويًا لا يجلب لنا منافع".

وفي رده على تصريحات الرئيس الفرنسي، نفى ولايتي إمكانية أن تحد إيران من نفوذها في الشرق الأوسط نزولاً عند رغبة الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، وقال: "هذه منطقتنا. نحن في منطقتنا وهذا أمر مشروع".

وفي موسكو، قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية يوم الخميس إن بلادها لا ترى أي مجال لإدخال تعديلات على الاتفاق النووي مع إيران.

وأضافت أن موسكو تشعر بالقلق الشديد من تصريحات رئيسي فرنسا والولايات المتحدة بشأن الاتفاق.