إيلاف من نيويورك: خلال اطلالته الصباحية أمس الخميس على شبكة فوكس نيوز، وجه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب وابلا من الانتقادات الى التحقيقات التي يقودها روبرت مولر في موضوع التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية عام 2016.

ترمب الذي تناول في المقابلة الملفات المتعلقة بكوريا الشمالية وايران، وطرد جيمس كومي، والإنجازات التي حققها منذ توليه الرئاسة، بالإضافة إلى عيد ميلاد زوجته ميلانيا ترمب، عبر عن سخطه من أداء وزارة العدل فيما يخص تحقيقات مولر التي وصفها بالفضيحة.

حماية مولر

وفي الوقت الذي كان الرئيس الأميركي يستهدف روبرت مولر، كانت لجنة الشؤون القضائية في مجلس الشيوخ تصوت بالموافقة على مشروع قانون غير حزبي (تقدم به أعضاء ينتمون الى الحزبين الجمهوري والديمقراطي) لحماية المحقق الخاص من الطرد تحسبا لامكانية اتخاذ ترمب لهذا القرار.

طرد مشروط

مشروع القانون حمل بصمة ليندساي غراهام وتوم تيليس عن الحزب الجمهوري، وكريس كوونز وكوري بوكر من الحزب الديمقراطي، ويحدد الأسباب الموجبة لامكانية طرد مولر من منصبه كالتقصير عن واجباته، وسوء السلوك، والعجز، كما يمنحه فرصة عشرة أيام لاجراء مراجعة قضائية عاجلة بحال طرده، ويمكن للمحكمة التي تنظر بقضيته الغاء القرار في لم تجد سببا وجيها للطرد.

لن يصل الى مجلس الشيوخ

ورغم تمرير المشروع في اللجنة القضائية، غير ان التوقعات تشير الى ان ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية لن يرفعه الى مجلس الشيوخ للتصويت عليه، وبالتالي سيُحفظ في الادراج، وبرر ماكونيل قراره بعدم وضع المشروع امام مجلس الشيوخ إعتقادا منه بأن ترمب لن يقدم على طرد مولر.

وبالمقابل اعرب تشاك غراسلي رئيس اللجنة القضائية، عن اعتقاده "بأن المجلس مطالب النظر في هذا المشروع بالكامل والتصويت عليه"، رأي سناتور آيوا لم يتوافق مع جون كورنين احد ابرز أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، والذي توقع "عدم وصول المشروع لمرحلة التصويت في مجلس الشيوخ"، وأضاف، "لن يوافق عليه مجلس النواب".

آل راسكين

وفي سياق الحرب القانونية بين الرئيس ترمب وفريق مولر، سلطت شبكة ان بي سي، الضوء على انضمام الزوجين مارتن راسكين، وجاين راسكين الى الفريق القانوني للرئيس ترمب، إلى جانب عمدة نيويورك السابق، رودي جولياني. الأخير كانت قد تصدر المشهد على خلفية تاريخه في محاربة المافيات في نيويورك حيث يعرف بقاهر العصابات والمافيا، وسيرته الذاتية كمحامي لامع.

محترفان في الدفاع عن موكليهم

شهرة جولياني غطت نسبيا على انضمام آل راسكن الى الفريق القانوني، لكن اعمال الزوجين والقضايا الفدرالية الكبيرة التي عملا عليها وحققا من خلالها نجاحات مدوية تؤكد صوابية قرار ضمهما للدفاع عن ترمب، وكشفت الشبكة الأميركية عن قضية نجح مارتن راسكين في قلب الأمور فيها راسا على عقب، وتعود الى عام 2011 حيث قبضت سلطات انفاذ القانون في ميامي على أحد تجار المخدرات بالجرم المشهود وهو يسلم ضابط في الهجرة مبلغ مئة وثمانية الاف دولار، واثناء محاكمة الأخير بتهمة تلقي الرشوة كان لراسكين تفسيرا اخر قدمه في سياق الدفاع عنه في موضوع تلقي الأموال، اذ قال امام المحكمة ان تاجر المخدرات سلم المبلغ المالي الى الضابط خوفا من السرقة، وهو كان خائف من الاحتفاظ بالمبلغ الكبير في غرفة الفندق. حقق مارتن راسكين نجاحا مدويا بعدما برأت هيئة محلفين فدرالية وكيل الهجرة.

ويعمل كل من جاين ومارتن راسكين منذ فترة طويلة في الميدان القانوني، واكتسبا سمعة رهيبة بفعل خبرتهما العميقة في القضايا الجنائية الفدرالية، ويمتلك الثنائي سجلا حافلا يتضمن نجاحات كبيرة في الدفاع عن عملائهم الملاحقين بقضايا جنائية، كما يتمتعان باحترام الجميع في فلوريدا.