لندن: ستُجمع عينات من تربة المريخ وتُعاد الى الأرض في اول رحلة ذهاباً واياباً الى الكوكب الأحمر، كما اعلن علماء اميركيون واوروبيون.

ويمكن ان تكشف الرحلة التي اتفقت وكالة الفضاء الاميركية "ناسا" ونظيرتها الاوروبية على التخطيط لها عن وجود حياة في المريخ أو كانت موجودة.

واعتمد العلماء في استكشاف المريخ حتى الآن على المعلومات التي ترسلها اليهم روبوتات ومركبات فضائية متحركة وساكنة موجودة على سطحه.

ولكن جمع عينات والعودة بها الى الأرض سيتيح اجراء دراسات مستفيضة في المختبرات باستخدام أجهزة كبيرة وثقيلة لا يمكن نقلها مسافة 54.6 مليون كلم الى المريخ.

ومن المتوقع ان يجمع العينات مسبار جوال تضعه على سطح المريخ مركبة هبوط ثم تعود بالعينات داخل كبسولة تهبط منها الى الأرض بمظلة. وستخضع العينات الى "حَجرٍ محكم" يُسمى حماية كوكبية لمنع تلوث الأرض في حال وجود كائنات عضوية مريخية.

وقال ديفيد باركر مدير الاستكشاف البشري والروبوتي في وكالة الفضاء الاوروبية "ان من المهم أن تكتشف كل رحلة الى المريخ شيئاً غير اعتيادي بعض الشيء وعلى هذا الأساس نخطط للرحلة أو الرحلات المقبلة". 

واعلنت ناسا انها ونظيرتها الاوروبية تبحثان عن شركاء تجاريين للتعاون في أي رحلة ذهاباً وأياباً الى المريخ.

ومن المتوقع ان تساعد رحلة مقررة في عام 2020 لوضع مركبة على سطح المريخ على التحضير لرحلة الذهاب والعودة بعينة منه. وستكون رحلة العودة بعينات بالغة الأهمية لاستكشاف المريخ برحلات مأهولة الى المريخ ستبدأ ناسا بالتخطيط لها في ثلاثينات القرن الحالي.

وهناك الآن مركبة لوكالة الفضاء الاوروبية تدور حول المريخ لرسم خريطة توزع غاز الميثان في غلافه الجوي الذي من الجائز ان تنتجه كائنات عضوية مريخية وكذلك مصادر غير بيولوجية.

 

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي

https://www.telegraph.co.uk/science/2018/04/26/first-mars-round-trip-announced-hope-discovery-alien-life/