باريس: رحّب قادة العالم وحكوماته الجمعة بالقمة التاريخية بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون واعتبروها خطوة اولى باتجاه السلام، محذرين في الوقت نفسه من ان التحديات لا تزال كبيرة.

وفي اول قمة تجمع زعيمي البلدين منذ 11 عاما، اتفق كيم جونغ اون مع مون جاي إن على متابعة السعي لتحقيق السلام الدائم ونزع السلاح النووي بشكال كامل من شبه الجزيرة الكورية.

الوقت كفيل بايضاح الامور

وأعلن الرئيس الاميركي دونالد ترمب عبر توتير "بعد سنة عاصفة من اطلاق الصواريخ واجراء التجارب النووية، يجري الان لقاء تاريخي بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية". 

واضاف "أمور جيدة تحصل لكنها لن تتضح إلا بعد مرور بعض الوقت"، ومن المقرر ان يعقد الرئيس الاميركي قمة مع الزعيم الكوري الشمالي خلال اسابيع.

وفي تغريدة ثانية كتب ترمب "الحرب الكورية الى خواتيمها! إن الولايات المتحدة يجب ان تشعر مع كامل شعبها العظيم، بفخر كبير لما يحصل حاليا في كوريا".

مرحلة جديدة

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هيوا تشونين في مؤتمر صحافي ان الصين "تشيد بالخطوة التاريخية التي قام بها الزعيمان وتحيي شجاعتهما وقراراتهما السياسية"، و"تأمل بان تكون هناك نتائج ايجابية".

وتابعت المتحدثة "نأمل في ان يغتنما هذه الفرصة لفتح مرحلة جديدة من الاستقرار الطويل الامد في شبه الجزيرة".

واستشهدت المتحدثة الصينية بقصيدة تقول "نبقى اخوة بعد كل التقلبات، لنتخل عن احقادنا القديمة، لنلتق مبتسمين مجددا".

مراقبة تحركات الشمال

وأعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في مؤتمر صحافي "أجرى الرئيس مون جاي-ان والزعيم كيم جونغ اون اليوم محادثات جدية بشأن نزع سلاح كوريا الشمالية النووي. أريد أن أرحب بذلك التحرك الايجابي نحو حل شامل للمسائل المختلفة المتعلقة بكوريا الشمالية".

وتابع آبي "نأمل بشدة بأن تقوم كوريا الشمالية بأعمال ملموسة خلال هذا الاجتماع والقمة (المرتقبة) بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية". 

وقال رئيس الوزراء الياباني "سنواصل مراقبة التحركات المستقبلية لكوريا الشمالية".

واضاف آبي "بالاجمال، آمل بمواصلة التعاون الوثيق بين اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية نحو حل شامل لعمليات الخطف، والمسائل النووية والصاروخية، ونحو محادثات القمة الاميركية-الكورية الشمالية".

اخبار ايجابية جدا

وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "إنها اخبار ايجابية جدا".

وتابع المتحدث ديتمري بيسكوف "نشهد اليوم حصول هذا الحوار المباشر (و) يطرح ذلك احتمالات معينة".

وقال ايضا "ارادة التوصل الى اتفاق موجودة لدى الطرفين، بما في ذلك القضية الاهم، ارادة اطلاق حوار ومتابعته. هذه حقيقة ايجابية".

أمامنا عمل دؤوب

وقال الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ في اجتماع لوزراء خارجية الدول الاعضاء في الحلف "انها خطوة اولى، مشجعة، لكن يجب ان ندرك انه لا يزال امامنا عمل دؤوب".

لا تفرطوا في التفاؤل

وفي اجتماع الحلف الاطلسي قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون "انا متفائل جدا ازاء ما حصل. بالنظر الى تاريخ كوريا الشمالية وسعيها لامتلاك السلاح النووي، لا اعتقد ان احدا سيفرط في التفاؤل، لكن من الواضح انه خبر جيد جدا ان يلتقي الجانبان".