علق قاضٍ أمريكي لـمدة 90 يوما دعوى قضائية رفعتها الممثلة الإباحية، ستورمي دانيلز، ضد مايكل كوهين، المحامي الشخصي للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

وقال القاضي جيمس أوتيرو إن الحقوق الدستورية لكوهين قد تُمس إذا ما استمرت القضية أثناء خضوعه لتحقيق جنائي ليس له علاقة بالقضية.

وتسعى دانيلز إلى إنهاء اتفاق بعدم إفشاء الأسرار وقعته بشأن إقامتها علاقة جنسية مزعومة مع ترامب عام 2006.

وكان كوهين قد قال إنه سيستند إلى حقه بالالتزام بالصمت بشأن القضية.

واحتج بأن أي أقوال قد أدلى بها في المحكمة قد تؤثر في التحقيق الجنائي الجاري في نيويورك حول أعماله التجارية الخاصة.

وفي إطار التحقيق في قضية دانيلز، داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) مكتب كوهين بحثا عن أي مستندات، من بينها اتفاق عدم إفشاء الأسرار الذي وقعته الممثلة، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، قبل أيام من الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.

ماذا قرر القاضي؟

قال القاضي إن هناك "تداخلا كبيرا محتملا" بين الإجراءات المدنية والجنائية ضد كوهين.

وأضاف أن ذلك "سيؤثر على حقوق كوهين الواردة في التعديل الخامس"، في إشارة إلى الحماية الدستورية ضد إدانة النفس الواردة في الدستور الأمريكي.

وفي وقت سابق، طالب محامو كوهين تأجيل قضية دانيلز لثلاثة أشهر.

واحتج المحامون بأن موكلهم يواجه موقفا صعبا للغاية، وهو أن الإدلاء بشهادته في لوس أنغليس قد يؤدي إلى إدانة نفسه في نيويورك، بينما يمكن أن يؤدي استناده إلى حقه في الصمت في الدعوى المدنية إلى تقويض دفاعه هناك.

على ماذا ينص التعديل الخامس؟

ينص التعديل من الدستور الأمريكي على أنه لا يمكن "إجبار شخص في أي قضية جنائية على أن يكون شاهدا على نفسه".

ويعني الاستناد إلى التعديل أن كوهين لن يكون مضطرا إلى الكشف عن المعلومات الحساسة في التحقيق الأوسع الخاص بأعماله التجارية الخاصة.

دانيلز
AFP
دانيلز تقول إنها وترامب أقاما علاقة جنسية في إحدى المناسبات

وفي وقت سابق، وصف محامي دانيلز، مايكل أفيناتي، خطوة كوهين بأنلها "تطور مذهل".

لماذا يخضع كوهين للتحقيق؟

جاءت مداهمة مكتب كوهين بعد الحصول على معلومة سربها مكتب المحقق الخاص، روبرت مولر، الذي يحقق في التدخل الروسي المزعوم في انتخابات 2016 الرئاسية وإمكانية تواطؤ موسكو مع حملة ترامب الانتخابية.

وتنفي روسيا التدخل في الانتخابات، كما ينفي ترامب ارتكاب أي تواطؤ.

اقرأ أيضا: ترامب يصف تفتيش مكتب محاميه بأنه "اعتداء على الوطن"

وعلى الجانب الآخر، تقول دانيلز إنها أقامت علاقة جنسية مع ترامب عام 2006.

ونفى ترامب إقامة العلاقة أو علمه بالـ 130 ألف دولار التي حصلت عليها دانيلز من كوهين خلال حملته الانتخابية الرئاسية عام 2016.

وتقول دانيلز إنها قبلت المبلغ مقابل التوقيع على اتفاق عدم إفشاء الأسرار.

وخلال مقابلة تلفزيونية مؤخرا، قالت الممثلة الإباحية إنها تلقت تهديدات عام 2011 في مرفأ سيارات بلاس فيغاس عندما كانت مع ابنتها الرضيعة، وأبلغت بأنه يتعين عليها التزام الصمت بشأن علاقتها المزعومة مع ترامب.

وتقاضي دانيلز الآن الرئيس ترامب في محاولة لإلغاء اتفاق عدم إفشاء الأسرار، الذي تقول عنه إنه لاغٍ بالفعل لعدم توقيع ترامب عليه شخصيا.

وذهب محللون قانونيون إلى أن دفع كوهين المبلغ إلى دانيلز ربما ينتهك قواعد تمويل حملة ترامب الانتخابية.