نصر المجالي: أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد اجتماع، يوم السبت، مع نظيريه الإيراني محمد جواد ظريف والتركي مولود جاويش أوغلو إن الهجوم الثلاثي على سوريا يعيدنا للخلف فيما يتعلق بالحل السياسي. 

وقال وزير الخارجية الروسي إن بلاده وتركيا وإيران وهي الدول الضامنة لمحادثات آستانا، ستقاوم يقاومون محاولات تقويض الجهود الرامية إلى تسوية الوضع في سوريا، وإن الهجوم الثلاثي على سوريا سيعيد الحل السياسي إلى الوراء.

وحذر لافروف من أن تصريحات بعض شخصيات المعارضة السورية تضر جهود بث حياة جديدة في عملية السلام بجنيف، وقال "يجب ألا تكون هناك شروط مسبقة للمحادثات".

وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب اللقاء: "لقد ذكرنا أن الهجوم غير القانوني على سوريا يوم 14 أبريل، والذي نفذته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، نفذوه بذريعة مختلقة تماما، دون أن ينتظروا بدء عمل خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، هذا الهجوم بالطبع أعاد جهود التسوية السياسية إلى الوراء".

بيان مشترك

وقال وزير الخارجية الروسي: "تبنينا اليوم بيانا مشتركا، والذي سيتم نشره، وتنعكس في النتائج الرئيسية للقائنا. على كل حال، نحن ملتزمون بشدة بعدم وجود بديل عن الحل السياسي الدبلوماسي لتجاوز الأزمة في سوريا على أساس القرار 2254 وعلى أساس توصيات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي".

وأشار لافروف إلى أن بلاده وتركيا وإيران، اتفقوا على اتخاذ خطوات محددة بشأن تسوية الأزمة السورية، ومقاومة محاولات تقويض جهود التسوية.

وقال: "اليوم أيدنا بقوة أن تستمر هذه الجهود، واتفقنا على اتخاذ خطوات ملموسة، سوف تتخذها جميع بلداننا الثلاثة بشكل جماعي وعلى أساس فردي من أجل إعادة كل واحد منا إلى طريق التقدم المستدام نحو هدف تحقيق القرار 2254".

وأضاف لافروف: " أكدنا في الوقت نفسه مقاومة محاولات تقويض عملنا المشترك، وشددنا على أن صيغة أستانا تقف بثبات".

من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم السبت إن أي حل عسكري في سوريا سيكون غير قانوني وغير مستدام. واضاف خلال اجتماع مع نظيريه الإيراني والروسي في موسكو أن بإمكان الدول الثلاث العمل معا لمساعدة الشعب السوري وأن هناك حاجة لدفعة جديدة في سبيل التوصل إلى حل سياسي.