لندن: فوائد الثوم الصحية معروفة وهي موضع تثمين منذ زمن طويل، وكان يُستخدم لعلاج امراض تصيب الانسان منذ آلاف السنين. ولكن كيف يفيد الثوم جسم الانسان سؤال حير الباحثين منذ القدم.

الآن وجد باحثون في دراسة جديدة اجرتها جامعة نوتنغهام البريطانية ان الثوم يمكن في الحقيقة أن يقلل خطر الاصابة بأنواع معينة من السرطان وامراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع الثاني.

والأكثر من ذلك ان طريقة تحضير الثوم يمكن ان تؤثر ايجابياً في قدرة الثوم على تقديم فوائده الصحية. ولكن الباحثين لم يتمكنوا من تحديد الطريقة الأمثل لتحضير الثوم.

وينتج الثوم مركبات كبريتية مختلفة لدى تحضيره سواء بالتقطيع أو التخمير أو العصر لاستخدام زيته.

وقال الباحثون ان هذه المركبات الكبريتية تؤثر على "جزيئات تأشيرية غازية" مثل اوكسيد النتريك وكبريتيد الهيدروجين ينتجها الجسم بصورة طبيعية. 

ويمكن الكشف عن تغير مستويات هذه الجزيئات التأشيرية في اشخاص يعانون من امراض متعددة لأنها يمكن ان تمارس تأثيراً بالغاً على التواصل بين الخلايا والحفاظ على التوازن داخل الجسم.

وقال الدكتور بيتر روز المختص بالكيمياء الحياتية في جامعة نوتنغهام وعضو فريق الباحثين ان هذه الجزيئات تمنح النباتات أفضلية بيئية حين تنمو في البرية ولكنها تنشط بيولوجياً في خلايا الثدييات وأنسجتها. واشار الى ان العلماء لا يعروفون حتى الآن كيف يجري تمثيل هذه الجزيئات في جسم الانسان.

وفي حين ان الطريقة المثلى لتحضير الثوم ما زالت موضع نقاش فان الباحثين اتفقوا على ان الثوم يتسم بقدرات ترميمية قوية.

وقال الدكتور روز ان هناك امكانات واسعة لاستخدام الثوم في تقليل خطر الاصابة بأمراض وتحسين صحة الانسان ولكن يبقى السؤال الأساسي هو ما يحدث لهذه المركبات حين يتمثلها جسم الانسان.

ولفت روز الى المطلوب مزيد من البحث "لاستكشاف بعض هذه المركبات الكبريتية الغريبة والرائعة التي نجدها في انظمتنا الغذائية". 

 

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الاندبندنت". الأصل منشور على الرابط التالي

https://www.independent.co.uk/life-style/food-and-drink/eating-garlic-can-reduce-cancer-risk-university-of-nottingham-study-a8325946.html