هي ليلة جون تيستر بامتياز. غاب روبرت مولر، وحضر عضو مجلس الشيوخ عن ولاية مونتانا بقوة في مهرجان للرئيس الأميركي دونالد ترمب في ميتشيغن، حيث صبّ الأخير جام غضبه على السناتور الديمقراطي.

إيلاف من نيويورك: ترمب الذي غاب عن حفل عشاء مراسلي البيت الأبيض للعام الثاني على التوالي، مفضّلًا المهرجانات التي تذكره بحملته الانتخابية، لم يهضم بعد قيام مرشحه الطبيب، روني جاكسون، بالتخلي مكرهًا عن حقيبة شؤون المحاربين القدامي بعد الضغط الذي تعرّض له في الأيام الأخيرة، فأطلق مواقف عنيفة ضد تيستر، أبرز الأعضاء الديمقراطيين في لجنة شؤون المحاربين في مجلس الشيوخ.

دعوة إلى الإستقالة
ودعا الرئيس الأميركي، سناتور مونتانا، إلى الاستقالة من منصبه، بعدما ظهر أن الإدّعاءات الموجّهة ضد طبيب البيت الأبيض، روني جاكسون كانت كاذبة.

وكان تيستر قد تصدر صفوف الديمقراطيين المعارضين لترشيح جاكسون، وقام فريق عمله بتقديم تقرير تضمن معلومات عن تناول جاكسون للكحول أثناء ساعات العمل، وتوزيع وصفات مخدرة على موظفي البيت الأبيض. وجاء التقرير بحسب تيستر بناء على شهادات لعشرين شخصًا عملوا إلى جانب طبيب البيت الأبيض في السابق.

جهاز الخدمة السرية دحض الإدعاءات
تضمنت الإدّعاءات الموجّهة ضد جاكسون اتهامه بتحطيم سيارة حكومية أثناء قيادته تحت تأثير الكحول، كما نقل الإعلام الأميركي عن مصادر مطلعة قولها إنه وأثناء رحلة خارجية للرئيس السابق باراك أوباما عام 2015 كان جاكسون مخمورًا، وأخذ يقرع بقوة على باب غرفة موظفة في أحد الفنادق في وقت متأخر من الليل، غير أن هذه الإدّعاءات دحضها جهاز الخدمة السرية المكلف تأمين الحماية للرؤساء الأميركيين.

تهديد مباشر
وفي نبرة تهديدية، قال ترمب في منطقة واشنطن في ولاية ميتشيغن "أعرف أشياء كثيرة عن تيستر، وإذا قلتها فلن يتم انتخابه مرة أخرى"، في إشارة إلى خوض سناتور مونتانا الانتخابات النصفية المقبلة.

تيستر يدافع عن نفسه
واتهم الرئيس الأميركي، في وقت سابق عضو مجلس الشيوخ، بتدمير عائلة الطبيب جاكسون على خلفية المزاعم التي استهدفته، متوعدًا إياه بدفع ثمن كبير في الانتخابات المقبلة، وحاول تيستر الدفاع عن نفسه، مشيرًا إلى أن "الموضوع (الحملة على جاكسون) ليس سياسيًا. أنا أحاول التأكد من يتولى أفضل شخص هذه الوزارة المهمة"، والجدير بالذكر أن وزارة شؤون المحاربين تعد ثاني أكبر وزارة في الولايات المتحدة الأميركية بعد الدفاع.

جهاز الخدمة السرية أكد في بيان عدم وجود أي سجلات تؤكد صحة الإدعاءات، بعد مراجعة شاملة للوثائق الداخلية المتعلقة بجميع رحلات الرئيس الخارجية عام 2015، إضافة إلى المقابلات مع الموظفين الذين كانوا موجودين أثناء هذه الرحلات.