القاهرة: أجرى وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الاحد محادثات في القاهرة وخصوصا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي حول القضايا الليبية والسورية والفلسطينية.

والتقى لودريان، الذي وصل مساء السبت الى العاصمة المصرية، السيسي ونظيره المصري سامح شكري وكذلك الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي في بيان ان السيسي شد خلال محادثاته مع لودريان على "أهمية الاستمرار في العمل على الارتقاء بالتعاون بين البلدين خلال المرحلة المقبلة وتبادل الزيارات الرفيعة المستوى، بما يضمن تعزيز الشراكة القائمة بين مصر وفرنسا وتطويرها على مختلف الأصعدة، خاصةً في مجال مكافحة الإرهاب".

واضاف راضي انه "تمت مناقشة التطورات المتعلقة بالقضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها المستجدات على الساحة الليبية، حيث اتفقت وجهات النظر على حدوث تقدم نسبي بالمشهد الليبي، وهو ما يستلزم الإسراع في عقد الانتخابات قبل نهاية العام الجاري، أخذاً في الاعتبار أن الأوضاع في ليبيا تؤثر على أمن واستقرار منطقة البحر المتوسط بأكملها".

واكد لودريان في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري انه في ليبيا "ينبغي ان تمضي العملية السياسية قدما وفقا لخارطة الطريق التي وضعها ممثل الامم المتحدة (غسان سلامة)، اي ان العملية الانتخابية، وهي العملية الاساسية، يجب ان تتم قبل نهاية العام الجاري".

وتناولت محادثات الوزير الفرنسي في القاهرة القضيتين الفلسطينية والسورية. كما ناقش لودريان مسألة حقوق الانسان في مصر مع السيسي. وقال الوزير الفرنسي في المؤتمر الصحافي ان "حيوية المجتمع المدني وضمان الحريات العامة هما الحصن في مواجهة الارهاب".

واكد ان السيسي "هو الذي بادر الى فتح هذا الموضوع معي في بداية المناقشات" بعد ظهر الاحد. ويواجه نظام السيسي بانتظام انتقادات من قبل منظمات الدفاع عن حقوق الانسان التي تتحدث عن انتهاكات للحريات الفردية وقمع للمعارضين.

كما التقى الوزير الفرنسي بعض رجال الأعمال الفرنسيين في مصر وتفقد موقع انشاء خط مترو الانفاق الثالث الذي يصل الى مطار القاهرة.

وزار الوزير الفرنسي موقع العمل في المتحف المصري الجديد بالقرب من اهرامات الجيزة. وهذه هي الزيارة العاشرة التي يقوم بها لودريان لمصر اذ سبق ان زارها سبع مرات كوزير للدفاع في اطار مفاوضات حول صفقات اسلحة.