ينتظر عشرات المهاجرين من طالبي اللجوء عبور الحدود إلى الولايات المتحدة من المكسيك في قافلة انطلقت من أمريكا الوسطى يوم 25 مارس/ آذار.

وقال مسؤولون في قوات حرس الحدود الأمريكية إن 150 شخصا، أغلبهم يصطحبون أطفالا، يوجدون عند معبر سان دييغو بين البلدين.

ولا يعرف ما إذا كان سيسمح لهؤلاء المهاجرين من أمريكا الوسطى بالدخول إلى الولايات المتحدة، أم سيتم إعادتهم إلى بلدانهم. لكن المؤكد أن القافلة ثابتة في مكانها.

ويقول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن هذه القافلة خطر على سلامة الولايات المتحدة.

وسبق لترامب أن استهدف هذه الفئة من المهاجرين، وكتب على حسابه بموقع تويتر أن أمرهم دليل على ضرورة تشديد قوانين الهجرة.

ودعا المسؤولين في الولايات المجاورة للمكسيك إلى إرسال قوات لتعزيز الأمن حتى ينتهي من بناء الجدار.

وانطلقت القافلة في مسيرها نحو الولايات المتحدة يوم 25 مارس/ آذار من جنوب المكسيك، قرب الحدود مع غواتيمالا، ووصل عدد أفرادها نحو ألف شخص.

وسافر المهاجرون بالحافلات والقطار كما سار أفراد القافلة على الأقدام أيضا مسافة 2000 كيلومتر باتجاه حدود الولايات المتحدة. ويقول الكثير منهم إنهم هربوا من القمع والعنف في بلدانهم.

ما الذي حدث في المعبر؟

قال أحد المنظمين، واسمه ألكس مانسينغ، لبي بي سي إن الجمارك وحرس الحدود الأمريكيون لم يدرسوا أي حالة بمعبر سان سيدرو.

وسمح لبعض أفراد القافلة بعبور جسر طويل يؤدي إلى المباني الإدارية، ولكنهم تركوا في الخارج.

وقال مفوض حرس الحدود والجمارك، كيفن ماك آلين "لم يعد بوسعنا استقبال المزيد من حالات في معبر سان سيدرو، على الآخرين أن ينتظروا في المكسيك، بينما ننظر في الملفات التي لدينا".

وعبرت محامية المجموعة، نيكول راموس، عن صدمتها من أن المسؤولين لم يتمكنوا من استقبالهم، قائلة لوكالة أسوشيتد برس: نستطيع بناء قاعدة عسكرية في العراق خلال أسبوع واحد، ولا نستطع معالجة ملفات 200 لاجئ، لا أصدق هذا".

مهاجرون
Reuters
المهاجرون يحضرون طعامهم معا في المكان الذي يقيمون فيه

ما الذي سيحدث؟

على الرغم من سد الطريق في وجوههم، فإن المهاجرين، وأغلبهم من هندوراس، قرروا قضاء ليلتهم أمام المعبر.

ويقول مدير الحملة التي نظمت القافلة، إيرينيو موخيكا، بخصوص ما سيفعلونه: "انتظرنا طويلا، فلم يعد يهمنا متى سيسمحون لنا بالدخول، اليوم أو غدا، لا يهم".

ويفرض القانون على الولايات المتحدة النظر في قضايا اللجوء، ولكن أغلب الطلبات التي يقدمها مواطنون من أمريكا الوسطى لا تقبل".

مصير مجهول

من بين المظاهر المثيرة للدهشة الصبر الذي أظهره الكثير من الأطفال الذين أصطحبهم المهاجرون في هذه المغامرة.

وقد وقفت طفلة بهدوء تام، بينما كانت أمها تمهد شعرها أثناء الاستجواب الذي سيحدد مصير حياتها على الحدود.

بينما كان صبي يرتدي معطفا أكبر بكثير من مقاسه ويعض أطراف أصابعه فوق كتفي رجل.

ويقول الرئيس ترامب إن هذه العائلات تشكل خطرا على الولايات المتحدة، بينما يلح المهاجرون على أنهم هاربون من الخطر، ولا يحملونه معهم إلى الولايات المتحدة.