أصبح ساجد جاويد أول وزير للداخلية من الأقليات في بريطانيا، بعد تعيينه خلفا للمستقيلة أمبر راد.

وكان جاويد وزيرا للحكم المحلي والإسكان. وقال إنه سيراجع سياسة الهجرة لتكون منصفة، تضمن "احترام الناس وكرامتهم".

وأعلنت راد استقالتها، قائلة إنها "ضللت عن غير قصد" النواب بشأن ما كانت تعرفه عن الأرقام التي حددتها الوزارة بخصوص المهاجرين. وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إن راد استقالت لأنها أعطت النواب معلومات "غير صحيحة".

وجاءت استقالة وزيرة الداخلية بعد أسابيع من الأخبار المتواترة عن عائلات جاءت إلى بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية، ولكن حقوق أفرادها في البقاء في البلاد كانت مهضومة، وعن تعامل الحكومة "العدائي" مع هؤلاء المهاجرين.

وبعد ترقية جاويد إلى وزارة الداخلية، أعلنت الحكومة البريطانية عودة الوزير المكلف بإيرلندا الشمالية، جيمس بروكنشير، إلى وزارة الحكم المحلي والإسكان.

وقال جاويد في تصريح لصحيفة صاندي تلغراف إنه تأثر شخصيا بقضية المهاجرين لأنه من عائلة مهاجرة. وأضاف إن الحكومة مطالبة بالمزيد من الجهد للتكفل بانشغالات هؤلاء الذين هضمت حقوقهم، والذين تلقوا وعودا بمعالجة ملفاتهم للحصول على الجنسية البريطانية.

وأصبح جاويد، البالغ من العمر 48 عاما، عضوا في البرلمان في عام 2010، وساند حملة البقاء في الاتحاد الأوروبي، على الرغم من تقارير أفادت بأنه كان يميل إلى الخروج من الاتحاد.

ويقول جاويد إنه يفتخر بقصة كفاح والده الذي هاجر في الستينيات إلى بريطانيا من قرية صغيرة في باكستان في سن صغيرة، إذ كان يبلغ من العمر وقتها 17 عاما، وبدأ حياته العملية عاملا في مصنع للقطن ثم أصبح سائقا للحافلات في المواصلات العامة.