نصر المجالي: قبل موعد الـ12 من مايو حيث سيحسم الرئيس الأميركي الموقف من الاتفاق النووي، فجر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مساء الاثنين، قنبلة تضع جميع الإقليم تجت خطر التأزيم. 

وأعلن نتانياهو أن إيران كذبت بشأن عدم السعي لامتلاك أسلحة نووية وواصلت الحفاظ على خبراتها المتعلقة بالأسلحة النووية وعززت تلك الخبرة بعد توقيع اتفاق 2015 مع القوى العالمية.

وكشف نتانياهو أن لدى إسرائيل أكثر من 5500 وثيقة سرية تم الحصول عليها بعمل استخباراتي حول أنشطة إيران النووية السرية.

وقال "نفى قادة إيران مرارا السعي لامتلاك أسلحة نووية... الليلة أنا هنا لأقول لكم شيئا واحدا: إيران تكذب بوقاحة". وأضاف "بعد توقيع الاتفاق النووي في 2015 كثفت إيران جهودها لإخفاء ملفاتها السرية... في 2017 نقلت إيران ملفات أسلحتها النووية إلى موقع سري للغاية في طهران".

نتانياهو يعرض صورا عن برنامج ايران النووي

استخدام مستقبلي 

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية إن إيران تواصل الحفاظ على خبراتها المتعلقة بالأسلحة النووية وتعززها لاستخدامها في المستقبل. 

وقدم نتانياهو الرافض تماما للاتفاق النووي امام الصحافة خلال عرض قدمه في مقر وزارة الجيش بتل أبيب، إلى أن الوثائق التي بحوزتنا تثبت أن إيران تكذب حول عدم سعيها للحصول على أسلحة نووية وأنها تعمل على تطوير رأس حربي نووي لصواريخها.

تل ابيب خلال بث حي على قنوات التلفزيون الاسرائيلية ما وصفه بـ"النسخ الدقيقة" لعشرات الآلاف من الوثائق الإيرانية الاصلية التي تم الحصول عليها "قبل بضعة أسابيع في عملية ناجحة بشكل مذهل في مجال الاستخبارات".

وهذه الوثائق، سواء الورقية منها او ضمن قرص مدمج ، تشكل "دليلا جديدا قاطعا على برنامج الاسلحة النووية الذي تخفيه ايران منذ سنوات عن انظار المجتمع الدولي في محفوظاتها النووية السرية"، حسب قوله.

وتظهر هذه الوثائق انه رغم تأكيدات القادة الإيرانيين بأنهم لم يسعوا أبداً الى الحصول على اسلحة نووية، فإن "إيران كذبت" حسب قول نتانياهو.

وثائق للطاقة 

ولفت رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن إسرائيل ستنقل جميع الوثائق الخاصة بأرشيف إيران النووي إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والحكومات الغربية.

وحذر نتانياهو كذلك من أن بلاده لن تقبل بترسيخ ايران وجودها العسكري في سوريا المجاورة حيث تدعم طهران نظام الرئيس بشار الأسد.

وأضاف رئيس الحكومة الإسرائيلية "أنا متأكد أن ترامب سيفعل الصواب في مراجعة الاتفاق النووي الإيراني".

ولطالما دعا نتانياهو إلى تبديل أو الغاء الاتفاق رغم ان غالبية القوى العظمى ترى أنه ضروري لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية.

وأوضح نتانياهو أن الاتفاق يجعل طهران قادرة على إعادة إحياء برنامجها النووي بسرعة لانتاج أسلحة نووية.

مهلة 12 مايو

وياتي اعلان نتانياهو مع اقتراب مهلة 12 مايو التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإعلان موقفه من الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015.

وسيقرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ذلك التاريخ، ما إذا كانت واشنطن ستعيد فرض العقوبات على طهران على خلفية برنامجها النووي، ما يضع مصير الاتفاق التاريخي الذي أبرم عام 2015 على المحك.

ويوم الأحد، وأكد وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو ان ترامب سيتخلى عن الاتفاق النووي مع ايران "في حال تعذر اصلاحه"، كما دعا المجتمع الدولي إلى مواجهة مخططات إيران للهيمنة على المنطقة.