«إيلاف» من واشنطن: أعلنت شركة ستاربكس الأميركية الخميس، أنها ألغت تعاونها مع منظمة يهودية، بعد حملة شنها نشطاء ضد المنظمة التي اتهموها بدعم إسرائيل.

وكانت رابطة مكافحة التشهير، التي تدعم إسرائيل وتقول إنها تواجه معاداة السامية، ستشارك في عمليات وضع منهج لتدريب موظفي ستاربكس في الولايات المتحدة على “على مكافحة التمييز العنصري” في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.

وكانت الشركة العملاقة قالت منتصف الشهر الماضي، إنها ستغلق جميع فروعها البالغ عددها ثمانية آلاف في الولايات المتحدة فيها 175 ألف شخص، عقب إبلاغ أحد العاملين في أحد مقاهيها في فلاديلفيا الشرطة عن مواطنين أسوديين، بعدما دخلا إلى المتجر ولم يشتريا شيئا.

وأحدث انتشار مقطع فيديو يوثق لحظة القبض على الشابين، ضجة عارمة بالبلاد ودعوات لمقاطعة مقاهي ستاربكس.

وقالت خايمي رايلي الناطقة باسم ستاربكس الاثنين في تصريح إلى موقع بولتيكو الإخباري، “‘أنهنيا تعاوننا مع رابطة مكافحة التشهير، ولن تشارك في وضع مناهج تدريب موظفينا على مواجهة العنصرية”.

لكن الناطقة نفت أن يكون هذا القرار اتخذ بسبب الضغوط التي مارسها نُشطاء مدافعين عن حقوق الإنسان، خصوصاً قادة حركة “حياة السود مهمة”، التي تأسست عام 2016 ولها نشاط واسع على طول البلاد وتحظى بدعم شخصيات شهيرة، لمواجهة العنف الذي يقولون إن الشرطة تمارسه ضد الأميركيين من أصول أفريقية ما أدى إلى مقتل عدداً منهم في حوادث منفصلة.

وكان قادة الحركة ومنظمات حقوقية منها "تامكا مالوري" المدافعة عن حقوق النساء شنوا حملة بعد إعلان الشركة تعاونها مع المنظمة اليهودية وقالوا “إن رابطة مكافحة التشهير تدعم إسرائيل، لذا رفضت دعم حركة حياة السود مهمة، لأن بعض قياداتها مناهضين للدولة العبرية”.

ونقلت “بولتيكو” عن الناطق باسم المنظمة اليهودية تود غوتنيك قوله “عندما طلب ستاربكس مساعدتنا، وافقنا”.

وأضاف "أما فيما إذا كان ستاربكس لا يرغب الآن في الاستفادة من خبراتنا ، فعليكم أن تسألوهم”.