شح اهتمام الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء بالشأن العربي والشرق أوسطي، وركزت الصحف في تغطيتها على تعيين وزير داخلية بريطاني جديد إثر استقالة وزيرة الداخلية السابقة، ومن بين القضايا التي تناولتها الصحف الوثائق التي كشفها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن البرنامح النووى الإيراني، وترشيح كوريا الجنوبية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحصول على جائزة نوبل للسلام.

البداية من صحيفة التايمز وتحليل لكاثرين فيليب عن وثائق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إيران بعنوان "استعراض مسرحي، بلا جديد".

وتقول فيليب إن نتنياهو تعهد بكشف ما وصفه بـ"ملفات سرية نووية" لم يرها العالم من قبل تثبت أن إيران كانت تسعى سرا لإنتاج أسلحة نووية، ولكن "في الواقع لا يوجد الجديد أو المثير للدهشة فيما قاله للمراقب المطلع".

وتضيف أن وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة كانت على علم بكل ما تحويه الوثائق التي كشفها نتنياهو قبل عام 2011 وأن الولايات المتحدة كانت على علم به حتى قبل ذلك.

وتقول فيليب إن ما كشفته الوثائق بالفعل هو الأسباب التي دعت في المقام الأول إلى إبرام الاتفاق النووي الإيراني ولماذا كافحت الدول الموقعة له لإتمامه: الحيلولة دون دخول إيران إلى سباق التسلح النووي وامتلاكها القدرات التقنية والمعرفية والمواد اللازمة لتصنيع قنبلة نووية.

وتقول إن نتنياهو أخفق في إظهار أي صورة من صور فشل الاتفاق النووي مع إيران في تحقيق النتائج المرجوة منه أو في إظهار عدم التزام إيران به.

وترى فيليب أن الدراما الحقيقية في الأمر كان ضخامة العملية الاستخباراتية التي حصلت بها إسرائيل على الوثائق، وعملية تقديم الوثائق التي أدارها نتنياهو "بمهارة ساحر على خشبة المسرح".

وقال نتنياهو إن في حوزة بلاده 55 ألف صفحة من الأدلة و55 الف ملف على 183 اسطوانة تتعلق بمشروع إيران النووي. وتقول فيليب إن الاتهام الرئيسي الذي يوجهه نتنياهو لإيران عن طريق الوثائق هو أنها احتفظت بوثائق مشروعها النووي للاستفادة منها لاحقا، ولكنه بقوله ذلك يشير ضمنيا إلى أن إيران بالفعل علقت برنامجها النووي في الوقت الحاضر.

وتختتم فيليب المقال بأن نتنياهو لم يكشف قيام إيران بأي خرق للاتفاق النووي بل يكشف فقط أنها كذبت فيما يتعلق بتأكيدها أنها لم تسع قط لامتلاك سلاح نووي، ولكن الإبقاء على الاتفاق مع إيران لا يعتمد على ما تقوله إيران بل على عمليات التفتيش التي تقوم بها وكالة الطاقة الذرية.

ترامب وجائزة نوبل للسلام

التقى الرئيس الكوري الجنوبي ونظيره الشمالي وتعهدا بإنهاء الأعمال العدائية بين البلدين
AFP
التقى الرئيس الكوري الجنوبي ونظيره الشمالي وتعهدا بإنهاء الأعمال العدائية بين البلدين

وننتقل إلى صحيفة فاينانشال تايمز وتقرير لسونغ جونغ من سول بعنوان "كوريا الجنوبية تدعو إلى حصول ترامب على جائزة نوبل للسلام".

وقال رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه-إن، إن نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، جدير بالفوز بجازة نوبل للسلام، نظير جهوده لإنهاء التوتر مع كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي.

وقال مون في اجتماع مع كبار مستشاريه "يجب أن يفوز الرئيس ترامب بجائزة نوبل للسلام. ما نحتاجه هو السلام".

وتقول الصحيفة إن كوريا الشمالية تعهدت الأحد بإغلاق موقعها للتجارب النووية في مايو/أيار ودعت مفتشين نوويين أجانب لتفقد الموقع.

والتقى الرئيس الكوري الجنوبي ونظيره الشمالي وتعهدا بإنهاء الأعمال العدائية بين البلدين، والعمل من أجل "إزالة نهائية للأسلحة النووية" من شبه الجزيرة الكورية.

وتقول الصحيفة إن ثناء مون على ترامب يأتي في الوقت الذي يعتزم فيه الرئيس الكوري الجنوبي الاستفادة من الزيارة التاريخية مع نظيره الشمالي.

وتقول الصحيفة إن دعوة مون لترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام يأتي أيضا وسط مؤشرات على الخلاف بين سول وواشنطن حول التعامل مع الشمال، حيث تدعو واشنطن إلى اتخاذ موقف أكثر تشددا إزاء بيونغيانغ.

"تسوية جديدة بشأن الهجرة"

جاويد
PA
ساجد جاويد قال إنه تأثر شخصيا بقضية المهاجرين لأنه من عائلة مهاجرة

وفي صحيفة التلغراف نطالع مقالا لوليام هيغ، وزير الخارجية البريطاني السابق، بعنوان "لدى جاويد الفرصة لوضع تسوية جديدة بشأن الهجرة". ويقول هيغ في مقاله إن "أول ما سأقوم به لو كنت ساجد جاويد (وزير الداخلية البريطاني الجديد) هو أن أحيط نفسي بمن سيعينوني على أن أحكم سيطرتي على وزارة الداخلية".

ويضيف أن على الوزير الجديد أن يكون حاسما للغاية في اختيار مستشارين يتميزون بالكفاءة والولاء، وإذا تمكن من ذلك، سيكون لدى جاويد فرصة سانحة في منصبه الجديد لوضع سياسة جديدة للهجرة تحظى بقبول معظم البريطانيين، ومن بينهم المنحدرون من أصول عرقية أخرى.

ويقول هيغ إن سياسات الهجرة هي التي تحدد وجهة السياسة العالمية في أوروبا والولايات المتحدة، فلولا سياسات الهجرة لما انتُخب ترامب ولما قررت بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي ولما صعدت الأحزاب ذات التوجه القومي في أوروبا.