يريفان: تدفق عشرات آلاف المتظاهرين صباح الأربعاء إلى وسط يريفان، فشلّوا العاصمة الأرمنية، للاحتجاج على رفض البرلمان الثلاثاء انتخاب المعارض نيكول باشينيان رئيسًا للوزراء، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.

وقطعت جميع شوارع المدينة تقريبًا، وأغلق عدد كبير من المتاجر، تلبية للنداء الذي وجّهه باشينيان الثلاثاء إلى الناس، كما لاحظ مراسلو وكالة فرانس برس. وكان المتظاهرون، وبينهم نساء ومسنّون، يرفعون أعلام أرمينيا، ويطلقون أبواقًا، ويهتفون "أرمينيا حرة ومستقلة".

خاطب باشينيان أنصاره بالقول: "أصدقائي الأعزاء، حركة القطارات والطرقات مشلولة، والطريق إلى المطار مغلق"، مشيرًا إلى انضمام جامعات ومدارس إلى حركة الاحتجاج.

وقال رجل الأعمال سيرغي كونسوليان (45 عامًا) لوكالة فرانس برس، إن "الناس لن يستسلموا، والتظاهرات لن تتراجع".وأوضح الطالب غايان أميراجيان (19 عامًا): "سنربح لأننا متحدون، كل الشعب الأرمني متحد".

ودعا المعارض نيكول باشينين، زعيم حركة الاحتجاجات في الجمهورية السوفياتية السابقة بالقوقاز، إلى تعطيل كل وسائل النقل في البلاد، ردًا على رفض البرلمان الثلاثاء ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء. 

وصوّت الحزب الحاكم ضده، ومن أصل النواب الـ100 الذين شاركوا في الاقتراع، صوّت 55 ضده، و45 معه. ومنذ 13 إبريل، تواجه أرمينيا أزمة سياسية غير مسبوقة، حيث أدت تظاهرات شارك فيها عشرات آلاف المعارضين في 23 إبريل إلى استقالة سيرج سركيسيان بعد ستة أيام على انتخابه في البرلمان رئيسًا للوزراء، بعدما كان رئيسًا للدولة طوال عشر سنوات.