بروكسل: اعلن الاتحاد الاوروبي الاربعاء عن خططه بانفاق نحو 20 مليار يورو على الدفاع في ميزانيته الطويلة الامد المقبلة، وسط مساعي الاتحاد لتعزيز وضعه في مواجهة التهديد المحتمل من روسيا.

وبعد عقود من المحاولات الفاشلة وقعت الدول الاعضاء في الاتحاد اتفاقية تعاون دفاعي في كانون الاول/ديسمبر بعد ان قامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم في 2014 ومزاعم بشأن هجمات معلوماتية ترعاها دول.

وأطلقت المفوضية الاوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد، خططاً لتخصيص مبلغ 19,5 مليار يورو للدفاع من ميزانيته البالغة 1,279 تريليون يورو، خلال الأعوام 2021-2027. 

ويشمل هذا المبلغ 6,5 مليارات دولار "للقدرة على التنقل العسكري" وهو مشروع طموح يجعل من الاسهل نقل الجنود والمعدات في ارجاء القارة ويقول القادة العسكريون في حلف شمال الاطلسي انه ضروري لوضع رادع قوي لأي معتدين محتملين. 

وسيخصص مبلغ هو 8,9 مليارات يورو لمساعدة دول الاتحاد على التعاون لانتاج معدات عسكرية كبيرة مثل الدبابات والمروحيات. 

ورفضت ثلاث دول فقط التوقيع على اتفاقية التعاون الدفاعي هي الدنمارك ومالطا وبريطانيا التي ستخرج من الاتحاد العام المقبل. 

وسعت بروكسل الى التأكيد على أن زيادة التعاون الدفاعي لن تؤدي الى خلق "جيش اتحاد الاوروبي"، وأن المشروع سيعتبر تكميليا لحلف شمال الاطلسي وليس منافسا له. 

كما برزت مخاوف منذ انتخاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب من ان الولايات المتحدة قد لا تفي بالتزاماتها لمساعدة اوروبا في حال وقوع ازمة عسكرية، وقال رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ان الاتحاد "لا يمكنه كما يجب ان لا يوكل امنه ودفاعه الى جهات خارجية".