توصلت أطراف التفاوض في ريف حمص الشمالي إلى اتفاق يقضي بإخراج المجموعات المعارضة المسلحة من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي بما فيها محور الرستن – تلبيسة، ووصل "إيلاف" نسخة من الاتفاق.

وكانت مجموعات مما تعرف باسم قوات "النمور" المدججة بالسلاح وصلت إلى جبهة ريف حمص الشمالي وهذا ما اعتبره اعلام النظام أنه ساهم في التسريع من الاتفاق الذي تم اليوم.

وتم التوصل لاتفاق بخروج المعارضين المسلحين المتواجدين في كل من ريف حمص الشمالي، وحماة الجنوبي، وذلك في اتفاقات مشابهة حصلت مع المعارضين المسلحين في مناطق سورية مختلفة.

ومثل المعارضة المسلحة في الاتفاق الرائد محمد الأحمد ممثلا عن غرفة عمليات الرستن في لجنة التفاوض .

وحضر عن الجانب الروسي العماد ألكسندر زوريف وعن النظام كنانة حويجة.

وينص الاتفاق على تسليم المعارضة المسلحة السلاح الثقيل والمتوسط والعتاد والذخائر خلال مدة أقصاها يومين من تاريخ توقيع الاتفاق، كما يتضمن خروج جميع المسلحين الرافضين للتسوية مع عوائلهم إلى جرابلس وإدلب خلال ثلاثة أيام وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية.كما ينص الاتفاق على دخول جيش النظام إلى المنطقة وعودة جميع مؤسسات ودوائر الدولة إليها، وفتح الطريق الدولي حمص — حماة خلال مدة ثلاثة أيام اعتبارا من توقيع الاتفاق ويتم تأمين الطريق من قبل جيش النظام السوري.

وتحدث اعلام النظام ان هناك شرطا اضافيا ايضا ينص على أن المجموعات المسلحة تتعهد بتسليم كافة خرائط الأنفاق والألغام والدلالة على أماكن توضع المستودعات من ذخيرة ومواد متفجرة.

وكانت الفصائل العسكرية العاملة في ريف حمص الشمالي رفضت امس العرض الذي قدمته روسيا لوقف العمليات العسكرية في المنطقة، شرط الخروج إلى إدلب وريف حلب.

وفي بيان نشره "الفيلق الرابع: مساء أمس الثلاثاء، أعلن رفضه للعرض الروسي والذي وصفه ب“المذل”، لخلوه لأية ضمانة للمدنيين، وتجاوزه لكل الاتفاقيات والهدن السابقة المطبقة في مختلف مناطق سوريا.

وقال إنه لن يسلم المنطقة والمدنيين فيها للنظام السوري، طالبًا من الجانب التركي الدخول في ملف شمالي حمص لمنع الروس والنظام السوري من ارتكاب مجازر بحق المدنيين.

واجتمعت هيئة التفاوض عن المنطقة، الثلاثاء، مع الجانب الروسي على معبر الدارة الكبيرة، وتلقت العرض الروسي، الذي قضى بخروجها من المنطقة إلى الشمال السوري، وتسليم الأسلحة الخفيفة والثقيلة.