رام الله: أعلن المجلس المركزي الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية فجر الجمعة بعد اختتام أعماله في رام الله ان التزامات الفترة الانتقالية التي نصت عليها الاتفاقيات الموقعة في اوسلو والقاهرة وواشنطن، "لم تعد قائمة"، مجددا رفضه قرار الرئيس الاميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.

وبدأ المجلس المركزي الفلسطيني أعماله الاثنين في مدينة رام الله في الضفة الغربية، وانتهى فجر الجمعة بانتخاب 15 عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من أصل 18 عضوا. وقام أعضاء اللجنة التنفيذية بدورهم بانتخاب الرئيس محمودعباس (82 عاما) رئيسا للجنة التنفيذية بالاجماع.

وأعلن المجلس المركزي في بيانه الختامي اتخاذ قرارات أبرزها اعتبار"ان الفترة الانتقالية التي نصت عليها الاتفاقيات الموقعة في أوسلو والقاهرة وواشنطن، بما انطوت عليه من التزامات، لم تعد قائمة".

ونص اتفاق أوسلو على فترة انتقالية يتم خلالها التفاوض على قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات والترتيبات الأمنية والحدود والعلاقات والتعاون مع جيران آخرين.

وكلف المجلس "اللجنة التنفيذية بتعليق الاعتراف باسرائيل الى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 والغاء قرار ضم القدس الشرقية ووقف الاستيطان".

ورفض "الحلول المرحلية والدولة ذات الحدود المؤقتة، ودولة غزة".

وحث على تنفيذ القرار الذي أكد عليه في دورتيه الاخيرتين "بوقف التنسيق الامني بكافة اشكاله" مع اسرائيل.

ويعتبر المجلس الذي يضم أكثر من 700 عضو بمثابة برلمان لمنظمة التحرير الفلسطينية.

ويأتي اجتماع المجلس المركزي للمرة الاولى منذ العام 1996.

وتعتزم الولايات المتحدة نقل السفارة الاميركية الى القدس وافتتاحها في الرابع عشر من الشهر الجاري.

وطالب المجلس بالعمل على "إسقاط قرار ترامب"، مجددا موقف السلطة الفلسطينية لجهة ان الادارة الاميركية "فقدت أهليتها كوسيط وراع لعملية السلام، ولن تكون شريكا في هذه العملية الا بعد إلغاء قرار الرئيس ترامب بشان القدس".

كما طالب المجلس بإلغاء قرار الكونغرس باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية منذ عام 1987، وقرار الادارة الاميركية إغلاق مكتب مفوضية منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2017. 

وتبنى المجلس المركزي حركة مقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها ودعا دول العالم الى فرض العقوبات على اسرائيل "لردع انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي، ولجم عدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني".