كانت رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت ثاتشر ستصوّت لمصلحة البقاء في الاتحاد الأوروبي، بحسب سكرتيرتها الخاصة السابقة، التي أكدت أن ثاتشر رغم جبروتها الظاهر إلا أنها كانت تخفي ضعفًا يتجسد عصبية وقلقًا.

إيلاف: قالت كارولين سلوكوك، التي عملت سكرتيرة ثاتشر الخاصة خلال الأشهر الثمانية عشر الأخيرة من حكمها، "إنها برأيي ما كانت لتصوّت مع بريكسيت". أضافت سلوكوك في ملف صوتي لصحيفة "دايلي تلغراف" أنه لو كانت ثاتشر تقود دفة الحكم اليوم لما وقعت بريطانيا "في هذه الفوضى" الناجمة من الانقسام بشأن بريكسيت.

انقسام المحافظين
بحسب سلوكوك، فإن المرأة الحديدية "كانت لديها صيغة، وهذه الصيغة هي البقاء في الاتحاد الأوروبي، والكفاح من داخله، وأعتقد أن ديفيد كاميرون [رئيس الوزراء السابق] انسحب في وقت مبكر للغاية من تلك النقاشات مع الاتحاد الأوروبي، وأن ثاتشر كانت ستقوم بعمل أفضل بكثير، والأرجح أنها ما كانت لتجري استفتاء بالمرة".

كتبت سلوكوك عن علاقتها برئيسة الوزراء السابقة في مذكراتها التي صدرت بعنوان "أشخاص من أمثالنا: أنا ومارغريت ثاتشر".
وقالت سلوكوك إن خطاب ثاتشر الشهير الذي قالت فيه "كلا ، كلا ، كلا" لمزيد من السيطرة المركزية في الاتحاد الأوروبي كان "بداية المتاعب التي تواجهنا الآن. فهو كان اللحظة التي انقسم فيها حزب المحافظين، وطعنوها في الظهر". وأكدت "أن تلك اللحظة مهمة جدًا لما نحن فيه الآن".

ضعف داخلي
أضافت أن ثاتشر "كانت تثمّن عاليًا العلاقة التجارية التي تربطنا بالاتحاد الأوروبي، وكانت تعتبر السوق الموحدة أكبر إنجازاتها في أوروبا، وأنها كانت ستُفاجأ بانسحابنا من العلاقات التجارية".

وصرحت سلوكوك في مقابلة مع صحيفة "التايمز" أن ثاتشر كانت واعية بكونها امرأة، وكانت "لديها ساقان لطيفتان ورسغان لطيفان، وكانت صاحبة أنوثة كبيرة، وكانت تستخدم هذه الحيل الأنثوية، إذا جاز التعبير، مع الرجال طول الوقت. لكنها تحت ذلك كله كانت تشعر بأنها ضعيفة تمامًا، وكنتُ أستطيع أن أرى هذا الضعف. كانت تتوتر عصبيًا بشأن خطاباتها، وتتجشم الكثير من العناء، محاولة إخراج الكلمات، وتقلق بشأن إمكانية سماعها على الوجه الصحيح".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ياهو". الأصل منشور على الرابط التالي:
https://uk.news.yahoo.com/margaret-thatcher-not-voted-brexit-says-former-aide-114301409.html?guccounter=1