إيلاف من لندن: نافس اليهودي العراقي الأصل إدوين شُكر أربعة يهود آخرين على رئاسة مجلس نواب الجالية اليهودية في بريطانيا، منطلقًا من أن مجلس اليهود كان له دور فاعل وحاسم في النقاشات التي تدور في الوسط البريطاني عن اللاسامية، وأنه لا بد من وجود هذا التنوع وهذا الشمول في المجتمع البريطاني.

صوت اليهود

إدوين شكر مولود في بالعاصمة العراقية بغداد في عام 1955، وسافر إلى إقليم كردستان ثُم إلى إيران مع أسرته في عام 1971، ثم استقروا جميعًا كلاجئين في المملكة المتحدة. وعاش بعدها ستة أعوام في إسرائيل.

بحسب غارديان البريطانية، نقلت عنه صحيفة أوبزرفر: "أريد أن أصبح صوتًا يتكلم بلسان المجتمع ، وتأتي سلطة هذا الصوت من تمثيلي جميع أجزاء المجتمع ومخاوفه وتطلعاته"، مضيفًا أنه يُريد أن يكون الصوت الذي يحتوي كُل أصوات اليهود في بريطانيا، وأما عن الصلة التي تربطه بالشرق الأوسط تحدث بأنها صلة تامة ومستمرة لأن أصل هويته يهودية عراقية من شبة الجزيرة العربية وأنه مازال يتحدث اللغة العربية.

العربية هي لغة شكر الأم، إلى جانب تحدثه اللغة العبرية. وهو قال إن صلاته بالشرق الأوسط كانت تامة ومستمرة، "فهويتي يهودية من الجزيرة العربية، وأتحدث العربية والعبرية".

تحديات جمة

اعترافًا من شكر بأن خلفيته ربما تشكل تحديًا، قال: "ستكون خطوة ثقافية ضخمة ليهود بريطانيا أن يقبلوا شرقيًا بلهجة أجنبية ليكون رئيسهم".

أضاف: "عندما يقف اليهود معًا يشكلون قوة قوية، لكنني لا أريد وسم مجتمعنا والمبدع والحيوي بمعاداة السامية، ونحن بحاجة إلى استخدام مثال حملة معاداة السامية لإظهار مدى وضوح صوتنا عندما نرمي خلافاتنا وراءنا. فثمة أشخاص يشعرون أن صوتهم غير مسموع. أريد تغيير تلك الثقافة".

تابع بحسب غارديان: "نحن بحاجة إلى بناء تحالفات مع أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع البريطاني - كالأحزاب السياسية والمسيحية والمسلمة والمجتمعات الدينية الأخرى - ضد كل أشكال العنصرية. دعونا نستخدم هذه الأزمة بصفتها فرصة لاجتثاث أي هجوم على الدين ونوع الجنس وما إلى ذلك".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "غارديان". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.theguardian.com/world/2018/may/05/iraqi-refugee-edwin-shuker-british-jews-first-leader-arab-origin