الرباط: انتقد فاعلون و أكاديميون ما تعيشه الدبلوماسية الموازية في الدفاع عن مغربية الصحراء من أعطاب حقيقية، في إشارة إلى الدور الذي تضطلع به إلى جانب الدبلوماسية الرسمية، في تحقيق مكاسب مهمة بالنسبة لهذا الملف.
و قالت خديجة الزغيغي، رئيسة جمعية شمل للمرأة والأسرة، في ندوة وطنية حول موضوع"قضية الصحراء المغربية وإشكالية المناطق العازلة" مساء الإثنين بالرباط، إن الدبلوماسية الموازية بطيئة في اتخاذ القرارات و هامش حريتها ضيق، مما يفرض عليها الرجوع بصفة مستمرة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون. و نادت بنهج"دبلوماسية البث الحي" بتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة للعمل والتشاور، إلى جانب الهيئات السياسية مع استحضار دور مغاربة العالم.
و طالبت الزغيغي بتطوير الخطاب الترافعي أمام المنتظم الدولي و فتح نقاش وطني هدفه خلق تعبئة جماعية، تتجاوز الخطابات السياسية التي تصدرها الأحزاب، مع عدم ربط القضية بأعيان الصحراء دون غيرهم لأن ذلك سيفقدها تعبئتها وينفر الشباب منها.
من جانبه، شدد عبد اللطيف فكاك، أستاذ جامعي و متخصص في القضايا الاستراتيجية، على إعادة النظر في الزعماء السياسيين، فضلا عن تحسين جودة المؤسسات السياسية الذكية.
و أفاد المحلل السياسي محمد بودن، أن أهمية القرار الأممي 2414 تكمن في تزامنه مع حدوث تعبئة وطنية شاملة، رأت في الخيار العسكري أنسب حل لمواجهة استفزازات جبهة البوليساريو بدخوله للمنطقة العازلة.
و اعتبر أنه جاء كإضافة للجهود التي بذلها المغرب، .
و قال خليل السعيد، في كلمة تلاها نيابة عن مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير إن جبهة البوليساريو عودت الرأي العام المغربي على الاستفزازات كلما اقترب شهر مارس من كل سنة والذي يتزامن مع تقديم مجلس الأمن لتقريره حول مستجدات الصحراء، لاعتقادها أنها ستؤثر على الأمم المتحدة عبر تصرفات طائشة، من قبيل دخول المنطقة العازلة لاستفزاز الجيش المغربي.
و شهدت الندوة حضور جمعيات من مختلف مدن المملكة، فيما غاب عنها مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة و ممثل عن وزارة الثقافة والاتصال و جهة الرباط –سلا- القنيطرة و رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان كما كان مقررا.