قالت إيران إن واشنطن تكون قد ارتكبت خطأ بالغًا إذا انسحبت من الاتفاق النووي الموقع مع الدول الكبرى، قاد موجة التصريحات هذه الرئيس حسن روحاني ومسؤولون سياسيون وأمنيون وعسكريون.

إيلاف: قال الرئيس الإيراني إن طهران ستقاوم بشدة الضغوط الأميركية للحدّ من نفوذها في الشرق الأوسط. وأكد: "سواء كنا في ظل عقوبات أم لا، يجب أن نقف على قدمينا. هذا مهم جدًا لتنمية بلادنا".

واستباقًا لما سيعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الثلاثاء، لمّح روحاني، إلى أن بلاده يمكن أن "تواجه بعض المشكلات، لكننا سنتجاوز ذلك حتمًا" في حالة تخلي الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي مع بلاده.

وفي لقاء في مؤتمر نفطي في طهران اليوم الثلاثاء، أكد الرئيس الإيراني رغبة بلاده في الاستمرار في "العمل مع العالم، وفي الانخراط البناء مع العالم"، وهو ما يبدو أنه إشارة إلى أوروبا، التي عقدت عددًا من الصفقات التجارية مع إيران منذ إبرام الاتفاق النووي التاريخي مع طهران عام 2015.

وكان روحاني قال يوم الإثنين إن إيران قد تبقى ملتزمة بالاتفاق النووي حتى إذا انسحبت الولايات المتحدة منه.

تصريحات ظريف
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة سترتكب "خطأ" إذا انسحبت من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية في عام 2015، وذلك قبيل بيان ترمب اليوم يوم الثلاثاء الذي يعلن فيه قراره النهائي بشأن الاتفاق.

وأضاف: "إذا ارتكب ترمب هذا الخطأ، وألغى الاتفاق... فسوف يتعيّن عليه لاحقًا قبول حقوق الإيرانيين في ظل وضع أسوأ".

عرقجي 
من ناحيته، قال نائب وزير الخارجية الإيراني يوم الثلاثاء إن بلاده سترد على قرار ترمب بشأن الاتفاق النووي بما يتفق مع مصالحها الوطنية، وذلك قبيل بيان لترمب يعلن فيه موقفه من الاتفاق الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية في عام 2015.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن عباس عراقجي قوله عقب اجتماع مع مبعوثين من فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي في بروكسل: "إيران تراقب موقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قرب، وسوف ترد على القرار الأميركي وفقًا لمصالحها الوطنية".

شمخاني 
على صعيد متصل، قال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن إيران لن تقف ساكنة إذا انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي، الذي أبرمته واشنطن وقوى عالمية أخرى مع طهران في عام 2015.

أضاف: لن يكون انهيار خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي مع إيران) في مصلحة الأميركيين... لن نقف ساكنين إذا بدأت الولايات المتحدة مواجهة مع إيران.

إلى ذلك، قال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني إن بلاده لا تخشى فرض الولايات المتحدة عقوبات أو شن هجوم عليها.

أضاف: أمتنا لا تخشى العقوبات الأميركية أو الهجوم العسكري. على أعدائنا ومنهم أميركا و(النظام الصهيوني) وحلفاؤهم في المنطقة أن يعرفوا أن إيران مستعدة لأسوأ السيناريوهات والتهديدات.