القاهرة: أكد الامين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الأربعاء أنه يؤيد مراجعة الاتفاق النووي الايراني، وذلك غداة إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب الانسحاب منه.

وقال أبو الغيط في تصريحات وزعها مكتبه في القاهرة وأدلى بها في تونس، حيث يشارك في المؤتمر العام للمنظمة العربية للعلوم والتربية والثقافة "اليسكو" أن "هناك حاجة لمراجعة اتفاق خطة العمل المشتركة التي أبرمتها قوى دولية مع إيران لمراقبة أدائها النووي".

وتعليقاً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، أوضح أبو الغيط أن "الاتفاق الذي أبرم في 2015 كان يتناول بشكل حصري الشق النووي في الأداء الإيراني... ولطالما قلنا أن هذا العنصر علي أهميته ليس العنصر الوحيد الذي يجب متابعته مع إيران لأنها تنفذ سياسات في المنطقة تفضي الى عدم الاستقرار".

وتابع ان إيران "حتي بدون البعد النووي تتبع سياسات نعترض عليها لأنها تستند إلى الإمساك بأوراق عربية في مواجهتها مع الغرب". 

وأشار إلى أن قرارات القمم العربية الأخيرة "يتضح منها أن هناك ضيقاً عربياً شديداً إزاء الأسلوب الإيراني في المنطقة العربية ورغبة في تغييره".

وأعلنت ثلاث دول خليجية هي السعودية والبحرين والإمارات مساء الثلاثاء تأييدها الخطوات التي أعلنها الرئيس الأميركي لجهة انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني.

وكان ترامب أعلن مساء الثلاثاء ايضا إعادة العمل بالعقوبات الأميركية على طهران، في خطوة نددت بها إيران بشدة، فيما عبّر الأوروبيون عن أسفهم وتصميمهم على إنقاذ الاتفاق.

تجدر الإشارة إلى أن أبرز نقاط اعتراض ترامب على الاتفاق، كونه لا يتطرق بشكل مباشر إلى برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية ولا إلى دور طهران الذي يعتبره "مزعزعا للاستقرار" في الشرق الأوسط.