واشنطن: أكد وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس الاربعاء إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها لمنع ايران من حيازة أسلحة نووية، وذلك بعد يوم على اعلان الرئيس دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي الايراني.

ويؤكد الجنرال ماتيس ان عناصر من قوات المارينز قتلوا على يد مسلحين مدعومين من طهران في العراق، وهو غالبا ما يندد بالانشطة الايرانية في الشرق الاوسط. لكنه دائما ما كان من المؤيدين للتعاون مع الحلفاء، واصبح مدافعا ولو بتحفظ عن الاتفاق مع ايران، فيما كان ترمب يسعى الى الانسحاب منه.

وقال ماتيس أمام لجنة في مجلس الشيوخ "سنواصل العمل إلى جانب حلفائنا وشركائنا لنضمن عدم تمكن إيران من حيازة سلاح نووي، وسنعمل مع آخرين للتصدي للنفوذ المؤذي لايران". واضاف "هذه الادارة تبقى ملتزمة باعطاء الاولوية لامن ومصالح ورفاهية مواطنيها".

وفي تحدّ للقوى الكبرى أعلن ترامب الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق النووي التاريخي وتفرض عقوبات جديدة على طهران. ويفرض الاتفاق قيودا على برنامج ايران النووي مقابل رفع عقوبات دولية عنها.

في اكتوبر قال ماتيس إنه من مصلحة الولايات المتحدة القومية البقاء في الاتفاق. وفي يناير قال إن الاتفاق الايراني "تشوبه عيوب" لكنه اضاف بأنه "عندما تعطي اميركا كلمتها، علينا أن نسعى الى تحقيقها ونعمل مع حلفائنا".

وفي الشهر الماضي قال إن الاتفاق يسمح بعمليات تفتيش "قوية جدا" للمنشآت الايرانية. مع ذلك هاجم ماتيس إيران بسبب "انشطتها المؤذية" ومنها دعمها للرئيس السوري بشار الاسد والمتمردين الحوثيين في اليمن. وقال "لم نشهد أي تراجع او خفض لأنشطة إيران المؤذية في انحاء المنطقة".

لكنه اضاف "وفي الوقت نفسه انسحبنا من خطة التحرك المشترك الشاملة (الاتفاق النووي الايراني) لاننا وجدناه غير مناسب على المدى البعيد".

وقال السناتور الديموقراطي ديك دوربن إن قرار ترمب الانسحاب من الاتفاق "لم يكن خطأ فحسب، بل هو عمل متهور"، وتساءل ما اذا كانت اميركا قادرة على العمل بشكل مقنع مع حلفائها في المستقبل بشأن إيران.

وقال دوربن "الان مع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق لا أعتقد بأن ذلك سيوحي بالثقة بين حلفائنا بشأن كلمتنا ومصداقيتنا في المستقبل عندما يتعلق الأمر بتلك الاتفاقات". ويجازف ماتيس بتعرّضه للعزلة من جانب مستشاري ترمب الاكثر تشددا ومنهم مستشار الامن القومي جون بولتون أحد صقور الحرب على العراق والمؤيد لتحرك عسكري في كل من ايران وكوريا الشمالية.