لندن: بعد ست ساعات على بدء التصويت الخاص في الانتخابات العراقية، تم رصد تعطلا في أجهزة التصويت الالكترونية في بعض المراكز الانتخابية وخروقات في عدد من المحافظات وإغلاق مراكز الاقتراع في أستراليا ونيوزيلندا بعد انتهاء اليوم الاول من الاقتراع فيهما.

واشتكى قائد عمليات بغداد الفريق الركن جليل الربيعي من تعطل اجهزة الاقتراع الالكتروني في عدد من مراكز التصويت للعسكريين في العاصمة مشيرا في تصريحات تابعتها "أيلاف" ان هناك اتصالات مع مسؤولي المفوضية العليا للانتخابات لانهاء هذه المشكلة.

وبعد انقضاء 6 ساعات على بدء الاقتراع فقد ادلى 300 الف من عناصر القوات المسلحة بأصواتهم في مراكز التصويت بعموم البلاد من بين مليون و200 الف يحق لهم التصويت.

ومن جهته أكد المنسق العام لشبكة "شمس" لمراقبة الانتخابات هوكر جتو أن الساعات الاولى للتصويت شهدت مجموعة خروقات رصدتها الشبكة في محافظات اقليم كردستان. وقال جتو في تصريح نقلته وكالة "بغداد نيوز" ان من تلك الخروقات تأخير فتح المراكز في عدد من اقضية محافظة دهوك في سوران والعمادية بأقليم كردستان وايضا التفاوت في تطبيق الاجراءات.

وأشار إلى خروقات اخرى في محافظتي كركوك شمال شرق بغداد وصلاح الدين شمال غرب بغداد وقال أن "هنالك مراكز لم تسمح للمراقبين من المنظمات المختصة بالدخول في طوز خورماتو وداقوق واقضية اخرى.

وأكد انه لم يتم لحد الان تسجيل اية ضغوط او تهديدات مورست على منتسبي الاجهزة الامنية للتصويت لصالح أحد الاحزاب او المرشحين".. مستدركا بالقول "لكن هنالك حالات فردية سجلناها في تقريرنا باقليم كردستان وكركوك وصلاح الدين".

 

عراقيون في بيروت يدلون بأصواتهم في انتخابات بلدهم



انتخابات المهجر

وفيما تجري الانتخابات البرلمانية العامة في العراق السبت المقبل فقد كان عراقيو استراليا ونيوزيلندا اول من انهوا يومهم الاول من الاقتراع الذي يستمر يومان مستفيدين من فارق الوقت مع العراق فيما بدأ عناصر القوات الامنية والسجناء بالادلاء بأصواتهم في داخل العراق صباح اليوم ضمن الاقتراع الخاص الذي يستمر مع تصويت الخارج مدة يومين. 

وقد بدأت القوات الامنية اجراءات امنية استباقية لبدء الاقتراع ومنعت حركة الدرجات النارية وسيارات نقل البضائع في بغداد اعتبارا من الليلة الماضية إلى نهاية الانتخابات مساء السبت المقبل واعلنت حظر التنقل بين محافظات البلاد الثمان عشرة في يوم الانتخابات العامة.

ومن جهتها حذرت قيادة الشرطة الاتحادية المواطنين من حمل اجهزة الهواتف النقالة لدى دخولهم إلى مراكز الاقتراع والتجمع في الأماكن القريبة من هذه المراكز.

ودعت المواطنين إلى التعاون مع منتسبيها لإنجاح العملية الانتخابية مشددة على أن "الإرهاب يستخدم أسلوب الاشاعة والحرب النفسية ما يقتضي عدم تصديق الشائعات المغرضة التي يراد بها تعكير صفو يوم الانتخابات.

كما حذرت الشرطة من الاجسام الغريبة في الشوارع وقرب مراكز الاقتراع ودعت إلى عدم فتح الحقائب والاشياء التي يشتبه فيها وإبلاغ الأجهزة الأمنية عنها فورا إضافة إلى رصد الأشخاص المريبين والغرباء ومراقبتهم. ووجهت بتفتيش جميع الذين يدخلون إلى مراكز التصويت والالتزام بالتعليمات والإجراءات الأمنية.

عراقيو الخارج دشنوا التصويت

وبدأ عراقيو استراليا ونيوزيلندا بالادلاء باصواتهم في البلدين من بين 21 بلدًا سيصوت فيها العراقيون الذين يحق لهم المشاركة في الاقتراع والبالغ عددهم 850 الف ناخب. واضافة إلى هاذين البلدين فقد كان عراقيو الاردن وتركيا وإيران قد بدأوا التصويت صباح اليوم قبل غيرهم من البلدان الاخرى كونها من الدول المقاربة لتوقيت العراق. 

وحددت مفوضية الانتخابات العراقية مكاتب في 13 دولة ومراكز اقتراع في 8 دول عربية واجنبية هي: الاردن، تركيا، إيران، الامارات، لبنان، مصر، الدنمارك، هولندا، بريطانيا، المانيا، كندا، اميركا، السويد، استراليا، النرويج، النمسا، فنلندا، بلجيكا، نيوزلندا، سوريا، فرنسا. 

وتم افتتاح 63 مركزا انتخابيا في هذه الدول تحوي 684 محطة اقتراع وشكلت الولايات المتحدة الاميركية الدولة الاكثر من بين هذه الدول في عدد مراكز الاقتراع نظراً لكثرة عدد ابناء الجالية العراقية فيها وتأتي تركيا بعدها في عدد تلك المراكز حيث سيتم نقل نتائج انتخابات العراقيين في الخارج عبر الاقمار الصناعية كما هي نتائج انتخابات الداخل. 

الاقتراع الخاص

ومن جهتهم باشر افراد القوات المسلحة والمرضى والسجناء صباح اليوم الادلاء باصواتهم في عموم العراق وذلك قبل 48 ساعة من الاقتراع العام المقرر السبت.

ويشمل التصويت الخاص مليون و200 الف ناخب من افراد القوات المسلحة والمرضى والسجناء حيث تم نشر الاجهزة الالكترونية للتصويت في محطات الاقتراع الخاص وعددها 2000 محطة كما تم تأمين المحطات امنيا فيما هناك 133 الف مراقب محلي و74 الف مراقب لشبكات المراقبة العراقية و2008 مراقبين دوليين.

العبادي يمنع المرشحين من دخول الثكنات

وقد أمر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بمنع المرشحين للانتخابات من زيارة المواقع العسكرية والأمنية وإبعادها عن التنافس الانتخابي.

وأشار مصدر في وزارة الداخلية إلى أنّ العبادي وجّه بمنع المرشحين من زيارة المواقع العسكرية والأمنية وإبعادها عن التنافس الانتخابي لضرورات أمنية وعدم إشغال القوات الأمنية عن مهامها". 

ومن جهته دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر منتسبي القوات الأمنية إلى أنّتخاب وجوه جديدة من التكنوقراط المستقل بعيدة عن الطائفية.. وقال في بيان "شكرا لكم أيها لاخوة الاحبة في القوات الامنية جمعاء وأملي بكم كبير حتى تحفظ دماؤكم وأعراضكم وأموالكم بل وعراقكم".

وأضاف "كي لا تذهب جهودكم الجبارة التي حررت العراق من الارهاب العفن فاحسنوا اختياركم ولا ترضخوا للضغوطات والاغراءات فأملنا بكم بعد الله كما حررتم العراق من داعش تحررون العراق من الفساد والمفسدين".

وفي رسالة أخرى إلى عراقيي الخارج فقد دعاهم الصدر إلى المشاركة في تحرير العراق الذي وصفه بالاسير.. وقال "أيها الأحبة المغتربون أينما كنتم سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ناصروا عراقكم وانتم في غربتكم، فعراقكم بقي أسير الفساد بعد أن تحرر من الاحتلال والإرهاب".

وشدد عليهم بالقول "حرروه بأصواتكم التي تهبوها للصالحين من المرشحين ولا تعطوها للمجرب الفاسد.. نسأل الله أن تكونوا سنداً لعراق ويكون العراق لكم خيمة". 

ويتنافس 6898 مرشحا علي 329 مقعدا برلمانيا في الانتخابات بينهم 4972 مرشحا من الذكور و 2014 من الاناث وقد تم تخصيص 8 آلاف مركز انتخابي في أرجاء البلاد لاستقبال الناخبين.

وتعد هذه الانتخابات الرابعة في تاريخ العراق في مرحلة ما بعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين عام 2003 وبحسب إلمفوضية العليا للانتخابات فإن أكثر من 24مليون و200 الف عراقي يحق لهم التصويت في الانتخابات من أصل إجمالي عدد سكان العراق البالغ 38 مليونا و 854 الف نسمة لانتخاب برلمان عراقي جديد يضم 328 عضوا.